قصة قصيرة
عائشة الشيخ
بانتـــــــــظار الشـمـــــــس
> في اللحظة التي أعلنت فيها موتنا تذكرت كل شيء وبدأت برفع تهمة الوأد عن يدي .
لم أكن أنا من كان يخربش على كل لوحة جميلة افتناها القلب لم أكن أنا ولا فوضاي ولاريشة التلوين الملقاة في طريقي.
حسناٍ ونحن وقوف في جنازتينا يباح لنا ذرف الدموع وعد حبات الأسى لست تذكر البحر والغيم والمطر فماذا أفعل لأريك بصماتك على ذلك كله وهو معنا اليوم راحل وشاهد في آن ¿!
لست تذكر العطر والشعر والمساء
فكيف ¿ كيف وقد سكن هذه القوارير السوداء
أقنعك بأن الساكن معها هو دمي ¿
لست تذكر شيئاٍ لأنك لم تكن تراه كنت ترى نفسك فقط
نفسك وريشة التلوين الملقاة في طريقي
سيأتي مساءٍ لايحملنا فيه وسيأتي صباح خالُ منا
وسيجلس آخرون على طاولتي الستديرة
وحدها القهوة ستكون حاضرة وسلة الخبز وصوت خطواتُ صغيرة تجري نحو باب النهار
لاأحد يغفر لنفسه ضياع حلم كان ملء يديه
ولكني اليوم.. أغفر لنفسي
وأتجاوز عن سيئاتي لأني في لحظة الموت رأيتها هفوات قلب صغير محب
ورأيتك.. جبلاٍ من خطايا
أبكيني
لأنني سمحت بضياعها بتلاشيها بتوزيعها في صناديق مع كتبي
أبكيني
لأن من أبكاني هو أنت
هكذا حكمت على قلبك بالنفي وعلى قلبي بالصدود نحن هنا الآن
وأود أن أشكرك
لأنك وأنت تخربش على وجه حياتنا.. صححت شبكة وعيي فصرت .. على الرغم من موتي.. أنتظر الشمس !.<
قصة قصيرة
التصنيفات: ثقافــة