حينما يتحدث العقلاء
نجيب علي العصار
> لقد كان الجالس على كرسي الحكم آنذاك كالجالس على الجمر آنذاك لم يكن هناك من أحد يريد أن يستجير من الرمضاء بالنار هكذا تحدث فخامة الرئيس علي عبدالله صالح لمؤلف كتاب:»رياح الجنوب« قبل أن يعتلي كرسي الحكم.
في ٤٢ يونيو ٧٨٩١م قتل الرئيس أحمد الغشمي بفعل حقيبة ملغومة وحدثت زوبعة عنيفة في البلاد إثر مقتل رئيسها وخلال تلك الفترة العصيبة والحرجة للغاية تم انتخاب المواطن علي عبدالله صالح رئيسا للجمهورية من قبل مجلس الشعب التأسيسي في ٧١ يوليو ٨٧9١م وبطريقة ديمقراطية وليس عبر انقلاب كما تريد قوى حاقدة فعلَه اليوم.
ومنذ ذلك الوقت استطاع فخامة الرئيس بحكمته وحنكته السياسية والقيادية تحقيق نجاحات سياسية واستراتيجية أضفت أبعادها الوطنية على يوم السابع عشر من يوليو ٨٧م. وفي الظروف الراهنة تعيش اليمن أزمة سياسية تكاد تعصف بالوطن إثر تعثر الحوار السياسي بين القوى الوطنية على الساحة وهذا التعثر ألقى بظلاله على أحوال الوطن الذي تريد له طيور الظلام أن يغرق في الصراعات الدموية لكن ثمة حقيقة ساطعة أن اليمن عامرة بالعقلاء الذي لدى كل منهم قصص عظيمة وتاريخ مجيد ولعل علي عبدالله صالح أحد هؤلاء الذين بعضهم أخذتهم مشاغل الحياة وتواروا عن الأنظار.
اليوم يقف علي عبدالله صالح موقفاٍ وطنياٍ صلباٍ وفي ذات الوقت حكيماٍ ومعه شعبه العظيم في وجه الفتنة من يريدون تمزيق الوطن هذا الرجل رغم تعرضه لجريمة بشعة تنكرها الأديان هو وكبار رجال دولته في مسجد النهدين بدار الرئاسة مطلع يونيو الماضي كاد أن يخسر حياته لولا رعاية الله إلا أنه مالبث أن تناسى جراحه واتجه يضمد جراح الوطن ويدعو للحوار مراراٍ يتسامى ويملأ قلبه وشعبه بالمعنويات لكي لا يفرط بالوطن ووحدته إلا أن معاناة الناس اليومية ازدادت في ظل ما تقترفه القوى الأخرى بحق شعبها لأجل الانقضاض على السلطة والقيام بأعمال تخريبية تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في البلاد.
صناع المجد كثر في هذه البلاد قاتلوا وناضلوا واطعموا الناس أملاٍ.. وغمروهم بالمعنويات منهم من لا زالوا على قيد مشائح قبائل اليمن ومنهم من قضى نحبه فلماذا نرى الاحياء صامتين اليس بطولاتهم هي من حققت المجد لليمن إذاٍ لماذا يصمتون حينما يرون معاول الهدم تطال ما حققوه على أرض الواقع وكان ثمة تضحيات جسيمة عمدت بالدم الوطني.
أما علي عبدالله صالح فما هو إلا مواطن وأحد من هؤلاء العقلاء صناع المجد صامد بذل حياته وليس كما يقول الغارقون في الوهم والوحل بأنه يحب السلطة جباٍ جما إنه مواطن يعشق وطنه ويكفيه فخراٍ أنه صانع الوحدة والتحولات الوطنية العظيمة وليس كما يفعل بعض الذين يختبؤن في جحورهم بل يقتلون النفس المحرمة بغير حق ويفتون بقتل الجنود وثمة بارقة أمل في أن تدرك مشائخ القبائل الفترة الحرجة التى تمر بها البلاد ومن ثم توحيد الجهود للحيلولة دون انزلاق البلاد إلى مالاتحمد عقباه¿!..<
Najib alassar@yahoo.com
حينما يتحدث العقلاء
التصنيفات: منوعــات