سير وعبر
إعداد: إلهام سيف الدين
”عبدالرحمن بن أبي بر الصديق”
إعداد: إلهام سيف الدين
”عبدالرحمن بن أبي بر الصديق”
بينما كان ” أبو بكر الصديق” أول المؤمنين كان ابنه ” عبد الرحمن ” صامدا مع ” دين قومه ” ولأصنام قريش0
خرج ” عبد الرحمن بن أبي بكر” مقاتلا مع جيش المشركين فى ” غزوتي بدر وأحد “.
تغلغلت هداية الله فى نفس وعقل ” عبد الرحمن بن أبي بكر “0
أضاءت مصابيح الهدى نفس ” عبد الرحمن بن أبي بكر ” وأزاحت كل ما ورثته الجاهلية من ظلام وزيف0
رأى ” عبد الرحمن بن أبى بكر” الله الواحد الأحد فى كل ما حوله من كائنات وأشياء فإذا هو من المسلمين.
> التاريخ الإنساني بطوله وعرضه لم يشهد ما شهدته تلك الحقبة من التاريخ ورجاله السابقين الذين عقدوا عزمهم ونواياهم للتضحية والبذل كما شهد فى أولئك الرجال الذين كانوا حول الرسول عليه الصلاة والسلام0
ومن كتاب رجال حول الرسول لكاتب الإسلامى “خالد محمد خالد” نتناول هؤلاء العظام أصحاب الرسول.
عبد الرحمن بن أبي بكر
بينما كان أبوه ” أبو بكر الصديق” أول المؤمنين والصديق الذى آمن بالله وبرسوله إيمانا ليس له مثيل وثاني اثنين إذ هما فى الغار.. وكان ” عبد الرحمن بن أبي بكر ” صامدا مع دين قومه وأصنام قريش.
وفى ” غزوة بدر ” خرج مقاتلا مع جيش المشركين0
وكذلك كان في ” غزوة أحد ” على رأس الرماة الذين جندتهم قريش لمعركتها مع المسلمين.
مبارزة والده
قبل أن يلتحم الجيشان فى ” غزوة أحد ” بدأت كعادة الحروب جولة المبارزة أولا00 ووقف ” عبد الرحمن ” يدعو إليه من المسلمين من يبارزه0 ونهض أبوه ” أبو بكر الصديق” رضى الله عنه مندفعا نحوه ليبارزه لكن الرسول صلى الله عليه وسلم أمسك به وحال بينه وبين مبارزة والده.
بقى “عبد الرحمن بن أبي بكر” مقتنعا بدين قريش رغم إجلاله وثقته الكاملة برجاحة عقل أبيه وعظمة نفسه وخلقه ولم يغريه إسلام أبيه باتباعه.
وهكذا بقى حاملا مسئولية اقتناعه وعقيدته يذود عن آلهة قريش ويقاتل تحت لوائها قتال المؤمنين المستميتين.
ساعة الأقدار
لقد دقت ساعة الأقدار يوما معلنة ميلادا جديدا ” لعبد الرحمن بن أبي بكر الصديق ” 0 لقد أضاءت مصابيح الهدى نفسه وأزاحت كل ما ورثته الجاهلية من ظلام وزيف00 فرأى الله الواحد الأحد فى كل ما حوله من كائنات وأشياء وتغلغلت هداية الله فى نفسه وعقله فإذا هو من المسلمين. وفى لحظة سافر إلى رسول الله معلنا دخوله فى دين الله الحق.
فرح ” أبو بكر ” وتألق وجهه وهو يبصر ولده يبايع رسول الله. لقد كان في كفره رجلا وها هو يسلم إسلام الرجال.. فلا طمع يدفعه ولا خوف يسوقه وإنما هو اقتناع شديد منحه إياه الله سبحانه وتعالى. وانطلق “عبد الرحمن ” يعوض ما فاته يبذل أقصى الجهد فى سبيل الله ورسوله والمؤمنين.
في أيام الرسول – عليه الصلاة والسلام – وفي أيام خلفائه من بعده لم يتخلف ” عبد الرحمن ” عن غزو ولم يقعد عن جهد مشروع 00 ففي ” يوم اليمامة ” كان له بلاء عظيم وكان لثباته واستبساله دور كبير فى كسب المعركة من جيش مسيلمة والمرتدين 0 وهو الذى أجهز على حياة ” محكم بن الطفيل ” والذي كان العقل المدبر “لمسيلمة ” 00 ولما سقط ” محكم ” بضربة من ” عبد الرحمن” وتشتت الذين حوله انفتح في الحصن مدخل واسع تدفق منه المقاتلون المسلمون.
خلقه جوهر شخصيته
ظل ” عبد الرحمن ” متمسكا بخصاله وأخلاقه وولائه واقتناعه وتصميمه المطلق على إتباع ما يراه صوابا وحقا ورفضه المداهنة كل هذا الخلق ظل جوهر شخصيته وجوهر حياته لم يتخل عنه تحت إغراء رغبة أو تأثير رهبة حتى في ذلك اليوم الرهيب يوم قرر ” معاوية ” أن يأخذ البيعة بحد السيف فكتب إلى ” مروان ” كتابة البيعة وأمره أن يقرأ على المسلمين فى المسجد.
وبالفعل قرأ ” مروان ” الكتاب ولم يكد يفرغ من قراءته حتى نهض ” عبد الرحمن بن أبي بكر ” ليحول الوجوم الذى ساد المسجد إلى احتجاج مسموع ومقاومة شديدة فقال : ” والله ما الخيار أردتم لأمة محمد ولكنكم تريدون أن تجعلوها هرقلية 00 كلما مات هرقل قام هرقل”.
لقد رأى” عبد الرحمن “ساعئنذ كل الأخطار التي تنتظر الإسلام لو أنجز ” معاوية ” أمره هذا وحول الحكم فى الإسلام من شورى تختار بها الأمة حاكمها إلى قيصرية أو كسروية تفرض على الأمة بحكم الميلاد قيصرا وراء قيصر.
ظل “عبد الرحمن بن أبي بكر” يجهر ببطلان هذه البيعة فبعث له ” معاوية ” من يحمل مائة ألف درهم ليربط الآلفة بينهم فألقاها ” أبن الصديق ” وقال لرسول “معاوية”
” أرجع إليه وقل له : ” إن عبد الرحمن لا يبيع دينه بدنياه”.
ولما علم أن ” معاوية ” شد رحاله قادما إلى المدينة غادرها فورا إلى مكة. فلم يكد يبلغ مشارف مكة ويستقر بها بعض الوقت حتى فاضت إلى الله روحه00 فحمله الرجال على الأعناق إلى أعلى مكة حيث دفن تحت ثرى الأرض التى شهدت جاهليته وشهدت إسلامه00 وكان إسلامه إسلام رجل صادق حر شجاع وهى صفات ورثها عن والده ” أبو بكر الصديق”..<
خرج ” عبد الرحمن بن أبي بكر” مقاتلا مع جيش المشركين فى ” غزوتي بدر وأحد “.
تغلغلت هداية الله فى نفس وعقل ” عبد الرحمن بن أبي بكر “0
أضاءت مصابيح الهدى نفس ” عبد الرحمن بن أبي بكر ” وأزاحت كل ما ورثته الجاهلية من ظلام وزيف0
رأى ” عبد الرحمن بن أبى بكر” الله الواحد الأحد فى كل ما حوله من كائنات وأشياء فإذا هو من المسلمين.
> التاريخ الإنساني بطوله وعرضه لم يشهد ما شهدته تلك الحقبة من التاريخ ورجاله السابقين الذين عقدوا عزمهم ونواياهم للتضحية والبذل كما شهد فى أولئك الرجال الذين كانوا حول الرسول عليه الصلاة والسلام0
ومن كتاب رجال حول الرسول لكاتب الإسلامى “خالد محمد خالد” نتناول هؤلاء العظام أصحاب الرسول.
عبد الرحمن بن أبي بكر
بينما كان أبوه ” أبو بكر الصديق” أول المؤمنين والصديق الذى آمن بالله وبرسوله إيمانا ليس له مثيل وثاني اثنين إذ هما فى الغار.. وكان ” عبد الرحمن بن أبي بكر ” صامدا مع دين قومه وأصنام قريش.
وفى ” غزوة بدر ” خرج مقاتلا مع جيش المشركين0
وكذلك كان في ” غزوة أحد ” على رأس الرماة الذين جندتهم قريش لمعركتها مع المسلمين.
مبارزة والده
قبل أن يلتحم الجيشان فى ” غزوة أحد ” بدأت كعادة الحروب جولة المبارزة أولا00 ووقف ” عبد الرحمن ” يدعو إليه من المسلمين من يبارزه0 ونهض أبوه ” أبو بكر الصديق” رضى الله عنه مندفعا نحوه ليبارزه لكن الرسول صلى الله عليه وسلم أمسك به وحال بينه وبين مبارزة والده.
بقى “عبد الرحمن بن أبي بكر” مقتنعا بدين قريش رغم إجلاله وثقته الكاملة برجاحة عقل أبيه وعظمة نفسه وخلقه ولم يغريه إسلام أبيه باتباعه.
وهكذا بقى حاملا مسئولية اقتناعه وعقيدته يذود عن آلهة قريش ويقاتل تحت لوائها قتال المؤمنين المستميتين.
ساعة الأقدار
لقد دقت ساعة الأقدار يوما معلنة ميلادا جديدا ” لعبد الرحمن بن أبي بكر الصديق ” 0 لقد أضاءت مصابيح الهدى نفسه وأزاحت كل ما ورثته الجاهلية من ظلام وزيف00 فرأى الله الواحد الأحد فى كل ما حوله من كائنات وأشياء وتغلغلت هداية الله فى نفسه وعقله فإذا هو من المسلمين. وفى لحظة سافر إلى رسول الله معلنا دخوله فى دين الله الحق.
فرح ” أبو بكر ” وتألق وجهه وهو يبصر ولده يبايع رسول الله. لقد كان في كفره رجلا وها هو يسلم إسلام الرجال.. فلا طمع يدفعه ولا خوف يسوقه وإنما هو اقتناع شديد منحه إياه الله سبحانه وتعالى. وانطلق “عبد الرحمن ” يعوض ما فاته يبذل أقصى الجهد فى سبيل الله ورسوله والمؤمنين.
في أيام الرسول – عليه الصلاة والسلام – وفي أيام خلفائه من بعده لم يتخلف ” عبد الرحمن ” عن غزو ولم يقعد عن جهد مشروع 00 ففي ” يوم اليمامة ” كان له بلاء عظيم وكان لثباته واستبساله دور كبير فى كسب المعركة من جيش مسيلمة والمرتدين 0 وهو الذى أجهز على حياة ” محكم بن الطفيل ” والذي كان العقل المدبر “لمسيلمة ” 00 ولما سقط ” محكم ” بضربة من ” عبد الرحمن” وتشتت الذين حوله انفتح في الحصن مدخل واسع تدفق منه المقاتلون المسلمون.
خلقه جوهر شخصيته
ظل ” عبد الرحمن ” متمسكا بخصاله وأخلاقه وولائه واقتناعه وتصميمه المطلق على إتباع ما يراه صوابا وحقا ورفضه المداهنة كل هذا الخلق ظل جوهر شخصيته وجوهر حياته لم يتخل عنه تحت إغراء رغبة أو تأثير رهبة حتى في ذلك اليوم الرهيب يوم قرر ” معاوية ” أن يأخذ البيعة بحد السيف فكتب إلى ” مروان ” كتابة البيعة وأمره أن يقرأ على المسلمين فى المسجد.
وبالفعل قرأ ” مروان ” الكتاب ولم يكد يفرغ من قراءته حتى نهض ” عبد الرحمن بن أبي بكر ” ليحول الوجوم الذى ساد المسجد إلى احتجاج مسموع ومقاومة شديدة فقال : ” والله ما الخيار أردتم لأمة محمد ولكنكم تريدون أن تجعلوها هرقلية 00 كلما مات هرقل قام هرقل”.
لقد رأى” عبد الرحمن “ساعئنذ كل الأخطار التي تنتظر الإسلام لو أنجز ” معاوية ” أمره هذا وحول الحكم فى الإسلام من شورى تختار بها الأمة حاكمها إلى قيصرية أو كسروية تفرض على الأمة بحكم الميلاد قيصرا وراء قيصر.
ظل “عبد الرحمن بن أبي بكر” يجهر ببطلان هذه البيعة فبعث له ” معاوية ” من يحمل مائة ألف درهم ليربط الآلفة بينهم فألقاها ” أبن الصديق ” وقال لرسول “معاوية”
” أرجع إليه وقل له : ” إن عبد الرحمن لا يبيع دينه بدنياه”.
ولما علم أن ” معاوية ” شد رحاله قادما إلى المدينة غادرها فورا إلى مكة. فلم يكد يبلغ مشارف مكة ويستقر بها بعض الوقت حتى فاضت إلى الله روحه00 فحمله الرجال على الأعناق إلى أعلى مكة حيث دفن تحت ثرى الأرض التى شهدت جاهليته وشهدت إسلامه00 وكان إسلامه إسلام رجل صادق حر شجاع وهى صفات ورثها عن والده ” أبو بكر الصديق”..<