أضرار اجتماعية واقتصادية ونفسية وأخرى كثيرة

أضرار اجتماعية واقتصادية ونفسية وأخرى كثيرة
الأحياء المجاورة لجامعة صنعاء..
«بلغ السيل الزْبى»
< ما يقارب الستة أشهر منذ أن بدأت الاعتصامات المتمثلة بالمخيمات بالساحة المقابلة لبوابة جامعة صنعاء رافقها ستة أشهر من العناء لسكان الأحياء المجاورة للجامعة.
الأمر – كما فسره بعض الساكنين في تلك الأحياء – أشبه ما يكون بحصار مفروض عليهم وعلى المحال التجارية التي تقطعت بسببها موارد الكسب والرزق وما خلفته تلك الاعتصامات من أضرار صحية وبيئية بسبب مخيمات الاعتصام تلك المخيمات والاعتصامات التي عبر عنها بعض ممن تحدثوا لـ«الوحدة» حولت حياتهم إلى جحيم حيث انتهكت خصوصياتهم وصودرت حرياتهم وحرموا جراءها من أبسط الحقوق..
معاناة هؤلاء السكان وما يتعرضون له من إجراءات تعسفية نتعرف عليها في سياق الاستطلاع التالي:
استطلاع/ خالد الصايدي
أسوأ ما خلفته تلك الاعتصامات معاناة اقتصادية مريرة تتمثل في الضرر الواقع على أصحاب المحال والمعارض التجارية حيث أغلق التجار محلاتهم وسرح الكثير من أعمالهم نتيجة لتوقف حركة البيع والشراء وانتهاء صلاحيات بضائعهم التي تعتبر رؤوس أموالهم ومصدر عيشهم.
ضرر آخر وهو واقع على أصحاب العمارات السكنية بسبب مغادرة المستأجرين الشقق السكنية بحثاٍ  عن السكينة والهدوء وإلتماس الأمن والأمان والاستقرار في مناطق أخرى..
أجرة الباص 001 ريال
الأخ «علي العامري» شكا لنا معاناته التي تتمثل في ارتفاع أسعار المواصلات بسبب تلك المخيمات حيث يقول «أذهب لعملي في حي الجامعة القديمة وبدلا من أن أدفع «05» ريالاٍ ويطلب مني «001» ريال بسبب استغراق الباص في البحث عن شوارع فرعية ومختصرة ومتعبة في نفس الوقت وكل هذا بسبب قطع المخيمات للطرق الرئيسية المؤدية إلى هناك..
طرق مقطعة
وفي ما يتعلق بانقطاع الطرق المؤدية إلى تلك المنازل في تلك الأحياء المجاورة للجامعة يقول الأخ يوسف المداني- أحد سكان حي العدل نضطر إلى أن نمشي لمسافات طويلة مشياٍ على الأقدام حيث اسكن بالقرب من وزارة العدل واضطر إلى أن أوقف بالباص بجانب فندق «ايجل» وأبدأ رحلة التعب والمشي من هناك.
ويضيف: في أغلب الأحيان ينقطع الماء مما يستدعي ضرورة احضار «الوايت الماء» ولكن بسبب انقطاع الطرق بالمخيمات لا يمكننا احضاره..
أضرار بيئية
    أثناء زيارتنا لتلك المخيمات ما ان نقترب من هناك حتى نستنشق روائح كريهة نتنة صادرة من تلك المخيمات بسبب ما من الله به علينا من أمطار غزيرة وبسبب تلك الروائح التي تجلب الأمراض وتلوث البيئة ينزعج الساكنون منها مما يضطرهم إلى المكوث في منازلهم.
انتهاك للحقوق الخاصة
ما هو أمر من الأضرار أعلاه ما يتعلق بالشؤون الخاصة للفرد وانتهاك لحقوق المواطنين في ممارسة حياتهم بشكل طبيعي ومن تلك الانتهاكات كما شكا منها الأخ علي الرزاقي: انتهاك لحقنا كمواطنين في خروجنا لإسعاف بعض المرضى وعدم استطاعتنا الخروج في أوقات متأخرة من الليل بسبب الحصار التام علينا ليلاٍ ونهاراٍ.
ويمثل التفتيش الذي يتعرض له الفرد أثناء دخوله إلى منزله انتهاكاٍ لخصوصيته منú قبل من يسمون أنفسهم باللجان الأمنية والتي لم يسلم منها النساء والأطفال وبشكل يومي إضافة إلى الازعاج ومصادرة الراحة والسكينة والطمأنينة للسكان.
دعوة لرفع المعاناة
منذ أن ازدادت تلك المعاناة التي يتجرعها سكان الأحياء المجاورة قاموا يتنظيم مظاهرة ومسيرة ناشدوا خلالها الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي التدخل السريع لرفع الاعتصامات والمخيمات من أحيائهم وفي تلك المسيرة التي شارك فيها الشباب وكبار السن والأطفال ورفعوا شعارات مختلفة تعبر عن استنكارهم ومدى حجم الضرر الكبير الذي لحق بهم قال المشاركون أن شهر رمضان هو شهر الاعتكاف في المساجد وليس الاعتصام في الشوارع متسائلين إلى متى هذا الحصار¿
ودعا سكان الجامعة في بيان صادر عنهم شرفاء اليمن والعالم وسياسيي اليمن والحقوقيين وكل منظمات المجتمع المدني والضمائر الحية ودعاة السلام والحرية إلى مساعدتهم في رفع المعاناة عنهم وفك الحصار المفروض عليهم منذ ستة أشهر..>