احتياجاتنا الأساسية
نــور باعباد
> للأسف تجلت المواقف واضحة ومخيبة للآمال في التعامل مع احتياجات المواطن واتضح كم هو المواطن وسيلة رخيصة للضغط والابتزاز .كل أهداف الثورة اليمنية العظيمة تعنينا ومنها الهدف-3- للوصول إلى رضاه بتوفير الاحتياجات من قبل الحكومة والمعارضة ولكن هذه الطريقة والتكتيك في تبادل الاتهامات لعرقلة الخدمات لينحاز المواطن لأحدهما ,لن تنجح بل أخاف على شعبنا من موقف الخوارج عندما خرجوا على علي ومعاوية ونحن اليوم نكرر ذلك ونخسر حياة شبابنا ومرضانا ومستقبل أبنائنا واحتياجاتهم..
أقول ان خدمات الكهرباء والمياه والتعليم والعمل والصحة كلها احتياجات أساس من سلم البقاء على الحياة وهي في علوم التنمية والاجتماع أول خطوات سلم أو هرم في التنمية هي نظرية تؤكد على ضرورة توفر ها للبقاء الإنساني وكما هو معروف ترابطها مجتمعة ولو عرف سياسيونا من حكام ومعارضة معنى ذلك وأهميته لنأوا بنا شعبا عن ذلك و لنقلونا سلميا إلى درجته الأولى فالثانية ولكن لا أحد يفهم معنى هذا الهرم وان يتوقف المواطن ولا يتزحزح عن أسفله فهنا المصيبة والآفة في التنمية ومؤشراتها وطنيا وعالميا. والذي نقع في أسفلها مع شعوب ذاقت مرارة الحروب . للأسف أكثر سياسيونا من التغني بالماضي والحضارة والحكمة الضائعة من الحياة المعاصرة وخيبوا صفاتهم كأهل حكمة وألين قلوباٍ وارق أفئدة وأنهم أحفاد بلقيس فهم أولو بأس ولكنهم نخب ظالمة لا تستحق ان تقود شعبها الذي كرسته وقودا للتطبيل والحشد وعليها العمل لتحقيق هذه الاحتياجات والنظر والتمعن في موقعه في أي الخمس الدرجات من هذا السلم هو وماذا تعني الدرجات التالية وهل يمكن أن يصل الشعب إليها او إنه بقي محلك سر لا تقولوا إنها نظرية غربية او مستوردة فالإنسان حيثما وضع نفسه
* أنظروا حالات التوقف عند مواقع توزيع المياه من الفقراء وهم غالبيتنا ومحطات البترول والسوق السوداء
* انظروا لشوارع المدن وهي في ظلام دامس واما القرى فمعظمها في ظلام دامس ومستمر ولا تعرف هذه الخدمة
* أنظروا كم عدد الموتورات -مولدات الكهرباء-التي تحن نهارا وليلا في المنازل وكم من لا يستطيعون ذلك
ماذا تريدون أيها الطرفان ¿ شعب محروم مذل ولم يعظكم تبرير حاله الإمام علي كرم الله وجهه بقوله ( لو كان الفقر رجلا لقتلته) و قبل مجيء نظرية الهرم حتى لا تقولوا انه كلام من الغرب وان الشعب بخير فأنتم لاشك تعرفون قوله وأضيفوا اليه هذا الهرم لتعرفوا موقع شعبنا من الاحتياجات .
ولكني احمل الحكومة المسؤولية فمقدار أدائها القوي من حيث الإدارة الفاعلة عبر اختيار كفاءات مؤهلة ذات خبرة وليس ما هو الحال عليه من تعيينات ضعيفة ú تنتج أداء ضعيفاٍ وإدارة تنفيذية غير قادرة ولا مؤهلة ولا مدربة وبالتالي غير محاسبة مما سيفوت الفرصة على المعارضة بل ممكن ان تدعوها لدور سلمي لا تربصي وكان ممكنا أن تأخذ الحكومة بتجارب دول خرجت من ظروفها ووفرت لشعبها احتياجاته التنموية وحققت نهضة وارتقاء في سلم الهرم من الاحتياجات التنموية ..<
احتياجاتنا الأساسية
التصنيفات: منوعــات