الفنــانة إنصاف علوي:عــــــوامل تطــور وإبداعـات المسرح في اليمن حاضرة وبقوة
حاورها/ محمد الصباحي
> أهمية بقاء المسرح في حياة الشعوب
>> لابْدِ من وجود وبقاء المسرح وألا يسدل الستار على خشبته فهو مرآة المجتمع وماحصل من توقف مؤقت ماهو إلاٍ بسبب مانعانيه ويعانيه الوطن فالمسرح لابْدِ أن يعالج بعض السلبيات والمسرح هو واجهة البلد وعنوانه.
> أين المسرح اليمني هذه الأيام¿
>> المسرح اليمني كان منتشراٍ كثيراٍ قبل الفوضى التي ظهرت الآن وقد كدنا أن نصل إلى مستوى متقدم فعوامل بقاء وتطور المسرح في اليمن موجودة وبقوة فلدنيا شعب طموح يتطور تطوراٍ ثقافياٍ بسرعة هائلة جداٍ كما نرتكز على بنية تحتية لإقامة مسرح وطني في كافة المحافظات ولدينا كادر من الممثلين الوطنيين ومخرجون وكتاب نصوص ومصممو ديكور من أفضل الطاقات على مستوى الوطن العربي والعالم.
> ماهو واقع الممثل اليمني في المسرح والسينما¿
>> الممثل اليمني لديه إمكانات هائلة وقدرة كبيرة على الإبداع سواءٍ في الدراما أو المسرح أو السينما.
ونحن كممثلين وفنانين يمنيين ربما تكون لدينا آيديولوجيات مختلفة لا نتفق عليها ولكن المجتمع الفني هو حقلنا الثقافي علينا أن نتفق ونسير في خط واحد » وهدف واحد أن نبني وطناٍ مثقفاٍ خال من الشوائب والأمراض«
> أساسيات الممثل الحقيقي من وجهة نظرك¿
>> الممثل الحقيقي والمتكامل هو من يجرب الوقوف على خشبة المسرح والفنان إذا لم يكن ممثلاٍ مسرحياٍ فإنه يفتقد للكثير والكثير.. فخشبة المسرح للممثل هي المحك لقدراته وإبداعاته أمام الجمهور دون حواجز وفواصل ويجب على الممثل أن يتقن كل فنون التمثيل.
> معروف عنك تبنيك »مسرح الحداثة« مفهومك عن الحداثة¿
>> الحداثة في نظري هي تطور الأفكار ورقيها ولكن هذا التطور لا يكون على حساب ديننا والخروج على الروتين!!
الحداثة التي لا تسيء إلى معتقداتنا وأخلاقنا وقيمنا وبلدنا ومجتمغنا!!
الحداثة التي تبني ولا تهدم والتي لاتعمل الفوضى على نحو ما يحصل الآن من »فوضى« الحداثة هي الرقي المتسارع والتسابق مع إيقاع الزمن مع التطورات الفكرية والقيم وتطويرها وليس تشتيتها¿!
> لابْد من وجود محطات تفتخر بها المخرجة »أنصاف علوي« ماهي¿
>> من المحطات الهامة في حياتي والتي أفتخر بها حصولي عام 1979م على لقب »أول مخرجة يمنية« على مستوى الجزيرة والخليج عن مسرحية »قارب في غابة«من الأدب البلغاري -تأليفي وإيضاٍ تمثيلي :
ثم عدت إلى عدن بعد أن بقيت في روسيا أدرس في الأكاديمية قدمت مسرحية بعنوان »غلطة في حياتي« مع ممثلة روسية من الأدب الروسي من إعدادي وإخراجي وتمثيلي كما فزت بجائزة في مهرجان» القاهرة الدولي للمسرح التجريبي« عن مسرحية »أنتِ تأليف/ عبدربه الهيصمي وإخراجي وبطولة »شروق« ونلت هذه الجائزة من »17« دولة في العالم ودون مناصفة. وقد لقبت »مخرجة عربية وعالمية« في القاهرة بحضور عدد كبير من المخرجين والممثلين من أمثال »يوسف شاهين« وفي عام 2008م نلت درع مهرجان »دمشق الدولي« من »14« دولة في العالم عن مسرحية »الظل« تأليف/ عبدربه الهيصمي وإخراجي وبطولة الفنانة »أمل إسماعيل«.
> يولد النجاح من رحم المعاناة والصعوبات !! فما هي صعوباتك¿
>> بالتأكيد أن كل نجاح لابد له من صعوبات تعترضه ولعل أهم الصعوبات التي تواجه أي فنان أو مبدع هي لقمة العيش المحترمة التي تسد جوعه وسكن محترم يأويه وركوبه فمتى ما توفرت للفنان عند ذلك سيرى المسؤول والوطن والمشاهد إبداعاٍ لا ينتهي وعلى الدولة ألا تهمش الفنان فهو لا يقل أهمية عن أي دبلوماسي فالدول والأوطان لا تسمع إلا بمثقفيها.
> حدثينا عن أهم أعمالك الروائية في السينما¿
>> لي عدة أعمال في ما يخص »السينما« أو الفيلم الروائي ومن هذه الأعمال أفتخر بفيلم روائي عن فخامة الرئيس علي عبدالله صالح بعنوان »أحلام فارس« وهو فيلم روائي خاص بفخامة الرئيس وفيه استعراض لسيرة وحياة الرئيس منذ أن كان طفلاٍٍ رعوياٍ حتى اعتلى كرسي الرئاسة وحتى الآن لم يقدم بسبب الأحداث ولي أيضاٍ فيلمان روائيان هما:
»ثورة« فيلم تقوم فكرته على ثورة ضد الفكر المستورد والذي يهدم أخلاقنا ومبادئنا وضد تكنولوجيا هدم القيم والمبادئ.
»الصرخة« فيلم عرض في دمشق وعدن وتقوم فكرته على ممارســــة العنـــف الفكري ضد المرأة.
> ماهو دور الفن في مايحدث الآن¿
>> إن الظواهر التي ظهرت في أيامنا هذه أبزرت أسماء ورموزاٍ هي من الشوائب الاجتماعية »متطفلين وطفيليين« وهناك لصوص للثقافة والسياسة ولابد للفن من معالجتها والوقوف بجدية وحزم لمواجتها.
> بما أنك نشأت في إحدى حارات »عدن« حدثينا عن دور تلك الحارة في جْل أعمالك¿
>> كانت حواديث الحارة هي الملهمة والمؤثرة في جميع أعمالي المسرحية والسينمائية.. كما أعمل على إبراز بعض اللهجات اليمنية من خلال بعض الأعمال لي حيث أعلنها صراحة في تحد للعالم بلهجتي الشعبية ورسالتي إلى الوطن العربي بالذات أننا أصل العرب ولن تتفوق علينا اللهجة المصرية أو الشامية فاللهجة اليمنية قادمة.
> ماهو جديدك الفني في مقبل الأيام¿
>> عملي الذي أستعد به في الأيام القادمة هو عملَ كوميدي استعراضي وباللهجة » التعزية« من إخراجي وتأليفي وتمثيلي بعنوان »حافة العجائز« وهو عملَ يتناول أخلاقنا الإنسانية وعاداتنا العربية الحميميتنا.
> المخرجة والفنانة »أنصاف علوي« لك عدة رسائل لمن توجهينها
>> أوجه عدة رسائل لعل أهمها إلى الفنانين اليمنيين بأن يتقوا الله في أعمالهم وألا يتخلوا عن المبادئ مقابل المادة فالجمهور ليس غبياٍ إطلاقاٍ !!
وإلى الشعب اليمني أن يكون صادقاٍ ومدركاٍ بثقافته وحضارته وولائه لقائده وأن يكون مؤدباٍ بمفردات كلماته وألا يدع الغضب يسيطر عليه وإلى فخامة الرئيس بأنك ظاهرة فريدة في هذا الزمن فلا مستشار لك سوى الشعب وقد أفتى لك الشعب بأنك قائد مسيرته. وكذلك إلى إلاعلام فأجمل تحية لسيدي الوالد الذي تبناني في عام 1988م الاستاذ حسن أحمد اللوزي وزير الإعلام وأقول أين أنا من المشاركات والمهرجانات الخاصة بالرواية القصيرة واليمن بحاجة ماسة لمن يثبت للعالم بأن هناك مشروعاٍ للسينما اليمنية.<