الأزمــــــــــة ودروس رمضـــان
أنور نعمان راجح
> مع اطلالة الشهر الفضيل لم ينس الاشرار ممارسة شرورهم كعادتهم فبدأوا بضرب خطوط التيار الكهربائي معلنين بذلك استقبالهم للشهر على طريقتهم ليعكروا صفو حياة الناس وقد عكروها منذ أشهر عدة ومنذ سنوات وعقود بصور شتى.. ماظهر من المبررات والأسباب أن اولئك الاشرار يحاربون الناس من خلال الكهرباء ومن خلال استهداف كل ما يخدم حياتهم وكل ذلك ضمن خطط حرب ضد المواطنين وهو ما يْفهم على أنه عقاب جماعي لأن اكثر الناس لم يستجيبوا لمطالب الاشرار وسياسة كان الأجدر باولئك أن يعيدوا النظر في مطالبهم وفي اهذافهم وفي كل ما قدموه من برامج سياسية طيلة الفتره التي مضت لا أن يمارسوا حربهم على الناس جميعاٍ من خلال استهداف خطوط الكهرباء وقطع الطرقات للضغط على الجميع للقبول بما عندهم وبما يسعون للوصول إليه .
إن لم يكفوا عن هذه السياسات والمواقف فأن ومضان سوف يشهد سقوط آخر أوراقهم وآخر ما لديهم من سياسات لأن رمضان سوف ينتصر للناس بقدرة الله وبأمره واستجابة لدعاء الملايين الذين يرفعون اكفهم إلى السماء طالبين الانتقام من الذين يعكرون صفو حياة الناس وامنهم واستقرارهم ويشغلونهم عن عبادة الله واطمئنان.
الذين يستهدفون خطوط التيار الكهربائي ظناٍ منهم بأنهم يخدمون أحزابهم في المعركة السياسية التي تحولت إلى معارك عسكرية في اماكن مختلفة سوف يدركون أنهم اخطأوا وأن سادتهم وكبراءهم قد أضلوهم السبيل وأن دعوات ملايين الناس من الصائمين لن تخيب جميعها ولن تؤجل جميعها ولسوف يحل عقاب الله بالقوم الظالمين في الدنيا قبل الآخرة لأنها دعوات المظلومين والصائمين الذين طالتهم المعاناة بسبب اولئك الذين أنستهم السياسة وجود الله ونسوا بأنهم طالما تحدثوا بلسان الله كثيراٍ واستدلوا بالآيات وبأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم وأنهم طيلة شهور الأزمة يخالفون آيات الله واحاديث رسوله بما يفعلونه وبما يفتون به من فتاوى فتحت ابواب الحرب والصراع وتنذر بالمزيد طالما ظل اولئك يضلون الناس ويدفعون بهم نحو الهلاك ونحو قتل إخوانهم عبر شبكات الصرف الصحي ولا غرابة إن علمنا أن خطط اقتحام المعسكر في جبل الصمع كانت تستهدف الجنود أثناء صلاة الفجر .. هكذا كانت الخطة بأن يدخل المهاجمون إلى المعسكر ليجدوا الجنود يصلون فيقتلونهم جميعاٍ وتتم السيطرة على الموقع ثم لا غرابة إذا علمنا أن هذه الخطة جاءت كفتوى من إمام صلى بهم كما قيل والتشكيك هذا ليس في صحة القول ولكن في نوايا الذي صلى بهم ودعا لهم بالفتح المبين قبل اقتحام الموقع اليوم نحن في شهرالعبادة فهل يتذكر اولئك بأن كل المسلم على المسلم حرام ويعيدون حساباتهم في هذه الأيام من رمضان وقد صلْحت احوالنا وهدأت الأزمة وقد تقارب الناس واتفقوا على حلول توافقية تغلق ابواب الشر وتفتح أبواب الخير المفتوح أصلاٍ في رمضان مالم يستمر التمرد على الخير وعلى مصلحة الناس العامة مالم يجري تقديم المصالح السياسية والأهداف الأنية على أوامر الله ورسوله وهذا كله بالتأكيد سيقود البلد نحو الهاوية السحيقة التي فتحتها الأزمة ومهد لها دعاة الفتنة والخراب العظيم والعياذ بالله..<
الأزمــــــــــة ودروس رمضـــان
التصنيفات: منوعــات