ذهب الحزنْ وتوارى الساقطون
مدير التحرير
< لن نتحدث عن خساسة ودناءة ذلك الهجوم الارهابي الغادر وقباحة الجرم الذي تعرض له مسجد النهدين بدار الرئاسة وحجم الضرر الذي خلفه والمأساة الإنسانية واستهداف قيادات وطنية على رأسها ذلك الرجل الإنسان الرمز علي عبدالله صالح – رئيس الجمهورية.
لن نكون أكثر استيعاباٍ لمعنى الوطنية وتمثل مبادئها قولاٍ وعملاٍ وسلوكاٍ من هذا الرجل الذي امتلك من التسامي والحكمة ما يجعله يستحق كل ذلك الحب واحتلال المركز الأول على الاطلاق بكسب أكبر تعاطف واحترام إنساني بعيداٍ عن المنصب السياسي الذي يحتله كرمز وطني ورئيس خاض بنجاح أصعب تجربة رئاسية في أخطر مساحة جغرافية غاية في التخلف ووطن له رصيد صراعي دموي – ظل الاستثناء في خاصرة شبه الجزيرة – ما زلنا ندفع الثمن في سبيل الخلاص من جرثومة ثقافة دائه حتى اليوم..
بكلام له مضمونه السياسي والوطني والأخلاقي أطل علينا ليؤكد لنا أن هناك من يستحق التضحية وإنكار الذات وما يفرض علينا قوة التحمل والتحدي وعدم الاستسلام للأزلام والأقزام والرويبضة وأصحاب الولاءات الوضيعة والمرتزقة من القوم وكل العملاء والإرهابيين.
هذا هو علي عبدالله صالح من أراد اغتياله الاوغاد واذيال المجوس وأراد الله له الحياة لحكمة لا يعلمها إلا هو لم تثنه حروق أفتك الأسلحة المحرمة التي إلتهمت جسمه من اتقاذ ذهنه وروحه المتوهجة بوقار المؤمنين وعزيمة الصادقين مع الله والوطن واستلهام ارادة الخير والثبات على الحق والدعوة إليه.
ها هو بكل تواضع يبذر التسامح ولم يتوان عن هاجس الهم الوطني لحظة واحدة أطل علينا فأحيا الأمل في النفوس وكان لكل كلمة تحدث بها وقعها على القلوب والعقول معاٍ انهمرت الدموع فرحاٍ وابتهاجاٍ أن مِنِ الله علينا بسلامته واحتارت مشاعر الجميع أمام سجايا مروءته التي حالت دون الحديث عن نفسه حتى في أشد اللحظات إيلاماٍ وأدق الملمات ارتباطاٍ بحياته وكالمعتاد ذهب مخاطباٍ شعبه يبث رسائل الود ينشر السلام ويحث على الحوار وكل ما يحفظ الوطن ويصون مقدراته.
ظهر متسامحاٍ بسلوك الكرام لا مصندقاٍ ولا مشلولاٍ وفق إفك الساقطين وبذاءات كهنة السياسة الذين أهانوا أنفسهم بقبح افتراءاتهم أمام الله وخلقه في ما ذهبوا إليه من قدح وابتذال في حق هذا الرجل القائد العظيم بمواقفه الكبيرة وبسمو أخلاقه.
الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن برؤيتك وامتع أعيننا بالدموع استبشارا وفرحا بما أمدك من الصحة والعافية.
بعد أن رد كيد الماكرين والشامتين إلى نحورهم وابى إلا أن تظل القوي الأمين على قيادة هذا الوطن رغم أنف من خانتهم أمانيهم الشيطانية.
نحن والوطن في خير ما دمت بخير يا وجه الخير ومع كل إطلالة لك يتعزز يقيننا بأن الآتي لنا ونستشرف آفاقا رحبة كلها خير..>