عوض بامدهف
ماذا لو تغير النمط ماعسانا نصبح أو نصير مجرد قشة أو قطرة غيث تائهة أو لفحة صيف نغرق بعدها في طوفان من الحر اللاهب والعرق الغزير أو ربما نبقى ذلك الشيء الصغير الذي يدمن ويسرف في هدر الكلمات هكذا هباء دون طائل أو مردود!!
الغريب حقاٍ أن تتولد بداخلنا رغبة بليدة نحرق الكلمات عل اعتابها .. وعندها تفقد قدراتها على التعبير وتجسيد ما يدور بدواخلنا
يالهذه التساؤلات الغبية وتلك الرغبة البليدة لمِ أضيع من أجلها.. الكثير من الوقت الثمين والجهد النفسي ـ بدلاٍ من التمتع والاستمتاع بما حولنا من خضرة وماء رقراق ووجه حسن.
لا أميل إلى تسطيح واختزال المشاعر ولكني لا أملك القدرة على السيطرة على جوامع رغبتي الملحة والعدائية لإحراق الكلمات.. حتى أضمنها فحوى ما أشعر به نحوك.
لا عليك ـ رافقيني في رحلة العمر هكذا بكل يسر وبساطة وبعيداٍ عن تعقيدات الواقع المحيط بنا ـ
تعالي ـ لنجعل من دخان حرق الكلمات بخوراٍ يطرد عنا الارواح الشريرة ويرد عنا العين وشر حاسد إذا حسد والآثام والمنكر من الفعل والقول ونحول رمادها إلى مساحيق لتجميل تشوهات الدهر!!.