النظافة سلوك حضاري جميل يجعل من المجتمع مجتمعاٍ راقياٍ بكل المعاني والمفردات الجمالية ولعل المجتمع بجميع فئاته هو المعني بالنظافة وما يشرح الصدر هو ما نشاهده حالياٍ في جميع شوارع عروس البحر الأحمر مدينة الحديدة واطرافها من الاهتمام والجهد الذي يبذله صندوق النظافة والتحسين بالمحافظة كغرس الأشجار في كل شوارع المدينة بدون استثناء وكذا متابعة نظافة الشوارع ويبقى العمل المكمل هو تعاون المواطنين الذين غالباٍ ما يسيئون إلى أنفسهم برمي بقايا مخلفاتهم أمام منازلهم ومع ذلك يصرخون لماذا تلك البلاد المجاورة نظيفة وزاهية ولا تجد في شوارعها علبة سيجارة واحدة بلاد يشعر الناظر اليها أنها قطعة من جنان الله غير مدركين أن المسؤولية مشتركة بين أبناء المجتمع بشتى أفراده ومؤسساته لذا يجب عليهم التعاون مع عامل النظافة دون الانتقاض من ذلك العامل الذي يزيل أدران المجتمع وأوساخه وهو في مهنته صاحب رسالة سامية وشريفة وينبغي تسهيل مهمته لأداء عمله على أكمل وجه والتي من خلالها نستطيع خلق مجتمع نظيف وراقُ.
حمدين الأهدل – الحديدة