صندوق الانتخابات هو التعبير الحقيقي عن ممارسة ديمقراطية سلمية وعلى الجميع حكام ومحكومين الارتضاء بأن نتيجة فرز هذا الصندوق هي الحكم وأن الاخذ بمبدأ الأغلبية هو أحد العناصر والضوابط للعملية الديمقراطية فما قبل التعبير عن الرأي أمام صندوق الانتخابات من مراحل وما بعد الانتهاء من عمليه الإدلاء بالصوت بل وخلال فترة ممارسة هذه العملية »يوما أو حتى شهرا« يخضع للشفافية والوضوح والضوابط لا يجوز لأي طرف في المعادلة السياسية الخروج عليها أو الادعاء تحت أي مبرر بإيقاف ضابط من هذه الضوابط وإلا فقدت العملية كلها شروط وجودها والثقة فيها.
وفي بلادنا انتصرت الديمقراطية بآلياتها وفي مقدمتها العملية الانتخابية التى جرت وشهد العالم بنزاهتها وشفافيتها واليوم رأينا الانقلابيين على الشرعية كيف يريدون سلب السلطة يساعدهم في ذلك التغييرات التي حدثت في المنطقة العربية لمسنا كيف أغرقوا البلاد في أتون الفتنة التي كادت أن تقصف بها.
والمرحلة الراهنة وبلاشك تحتاج من العقلاء أن يدركوا أن ضوابط العملية الانتخابية هي السبيل لممارسة ديمقراطية سلمية تجسيداٍ لإرادة الجماهير وثقتها في هذا السبيل باعتباره الطريق نحو تطور المجتمع وفي ذات الوقت حلاٍ للخروج من الأزمة ومادون صناديق الاقتراع لايعد إلا تعقيداٍ للأزمة والمضي بالبلاد نحو المجهول.
