في هذه الأيام التي نحن نعيشها في الوقت الراهن منتظرين ومترقبين قدوم تحديد مستقبل أولادنا وإخواننا وذلك من خلال امتحانات الشهادتين الأساسية والثانوية في ظروف صعبة وأجواء متشنجة من جميع الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
فكل عام من الأعوام السابقة كنا نعاني من مشكلة واحدة فقط وليست مشكلة كبيرة مقارنة بهذه الأيام وهي انطفاء الكهرباء لساعتين أو ثلاث ساعات أما اليوم فنهاك معاناة من انطفاء الكهرباء ليوم كامل ماعدا ساعة أو ساعتين أو ثلاث ساعات بالكثير يضاف إلى ذلك صور شتى للمعاناة جراء الأزمة الراهنة التي تمر بها بلادنا وما أدراك ما الأزمة مما يؤدي إلى القلق النفسي والذهني لدى أولادنا وإخواننا. بالإضافة إلى التوترات والتشنجات والمتاعب في جميع جوانب الحياة التي تحيط بهم ويفضي بهم إلى الإحباط التام لهم في هذه الأيام وعدم قدرة الطالب حتى على التركيز في اللحظة التي هو يتذكر ويتدارس الكتب أو الكتاب الذي بين يديه.
وفي هذا لا ننكر فضل وزارة التربية والتعليم في تفهم هذه الظروف وعملها على مساعدته الطلاب في حذف بعض الدروس في المنهج الدراسي ولكن هذا لا يكفي إن لم نتساعد معهم نحن كأولياء أمور بتوفير الأجواء التي تخفف عنهم هذه المعاناة وتوفير ولو جزء بسيط من المساعدات ولو على حسابنا أو حساب راحتنا بالإضافة إلى بذل قصار جهود المعنيين في الجهات المختصة قصارى جهودهم للحد من هذه لهذه المشاكل.
وكان الله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه..
أمين الحمادي