في مشهد آخر يكشف الكيد الإعلامي الرخيص والابتذال الذي جرد القائمين على قنوات وأبواق الفتنة »سهيل« و »الجزيرة« وحليفتهما »السعيدة« من أخلاقيات القيم المهنية ها هي الوثائق تتوالى لتفضح تورط هذه القنوات في أخطر مشهد استخدمته هذه القنوات بغرض تشويه الحقائق في ما كانت تبثه آنذاك زوراٍ وبهتاناٍ عن مقطع لمجموعة يطلقون النار على المعتصمين من سطح احدى العمارات لبلاطجة – حسب ما كان يحلو لهذه القنوات ترديده – محسوبين على الحزب الحاكم حول حادث جمعة ٨١مارس المشؤوم.
هكذا كانت تقول قنوات الفتنة وها هو الدليل الفاضح يأتي عبر وثيقة حصلت »الوحدة« على نسخة منها للجنة الأمنية للمعتصمين في ساحة الجامعة موجهة لهذه القنوات تطالب فيها عدم عرض المقطع لتلك العمارة ذات الخمسة الطوابق أربعة منها حجر والخامس ياجور والتي يوضح – حسب صيغة المذكرة حرفياٍ – المقطع أن على سطح العمارة مجموعة من الناس كانوا يتحركون ويشاهدون ما يحدث في الساحة ولكن التعليق يقول أنهم مجموعة من البلاطجة يطلقون النار على المعتصمين.
وأشارت المذكرة إلى أنه تم النزول من قبل اللجنة الأمنية للمعتصمين والتأكد أنهم كانوا من سكان العمارة كانوا يشاهدون ما يحدث وقد واجه صاحب العمارة وساكنوها مخاطر بسبب عرض هذه المقاطع.
وفي مذكرة أخرى عن نفس الموضوع للجنة الأمنية للمعتصمين موجهة »إلى من يهمه الأمر« تؤكد زيف وأباطيل وافتراءات وأكاذيب هذه القنوات تقول فيها »أنه اشتبه في العمارة انها من العمارات التي كان يطلق منها الرصاص على المعتصمين وأنه بعد المعاينة تبين أن الذين كانوا على السطح هم من سكان العمارة لم يكن لدى أي منهم أي سلاح ولم يتم اطلاق النار من هذه العمارة اطلاقاٍ«.
هذا ما نطقت به الوثائق حول أحد مشاهد افتراءات حادث ساحة الجامعة لقنوات الفتنة التي ما فتئت تتموضع على مقعد الإفك لتوزع الاتهامات وتلصقها بمن شاءت وتبرئ وتدافع عمن تشاء في عمالة واضحة وابتذال رخيص أساسه إشعال المزيد من الفتن في بلادنا ونترك للقارئ اللبيب بقية التعليق..