عادل خاتم
السياسة التي ستحول حياتنا إلى جحيم وفوضى وتستهدف التضييق على معيشة الناس وزيادة الصعوبة في الحصول على لقمة الخبز وتسلب المواطن أبسط فرص الحياة الكريمة تستحق اللعنة من الجميع واحتقار من يروج لها ويدعم خطها الانتقامي الذي يروم النيل من حياتنا وتحويل الوطن إلى نتوءات للفتن والفوضى التي تنبلج هنا وهناك نتيجة تعقد وصعوبة الوضع المعيشي الذي يعانيه المواطن ويفاقم التذمر والسخط الشعبي العارم.
كل ذلك يجب أن لا يلهينا اكثر عن استيعاب مضمون الأهداف والأبعاد السياسية المغرضة التي انكشفت مراميها والنوايا الخبيثة لمن يجهد نفسه للنفخ في كير الأزمات وإدخال الوطن في دوامة الاضطراب والفوضى لإرضاء نزواته السياسية وجوعه للسلطة في ارتكاب المزيد من أعمال التخريب لانهاك الدولة وقبل ذلك النيل من الاستقرار النفسي والمعيشي للمواطن وصولاٍ إلى الحال المزري الذي صار يلمسه الجميع.
لقد افضت التناقضات الحاصلة على صعيد المسرح السياسي إلى بروز رموز الانقلاب وتورطهم في إدارة الأعمال المسلحة والأحداث التي فجرت الحروب هنا وهناك غير مستثنية في طريق عدوانها المتهور كل من لا يسبح بحمدها ويقتفي افكار التطرف والإرهاب ويؤيد انقضاضها وهدفها الانقلابي – الذي جعلها لا تفرق في دمويتها في اقتراف الجرائم الجسيمة في حق الشعب والجيش والنظام فاتحة على نفسها المزيد من جبهات الانتقام والكره الشعبي العارم غير مدركة ما الذي ستجنيه من اشعال الصراعات الدموية بعد أن افتضحت على أكثر من صعيد الدوافع التآمرية لمن يسوق ويروج ويدعم رموز العمالة المارقة هذه التي بايعت الشيطان في كل تحركاتها وافعالها الحاقدة.
غامر المقامرون في احزاب المشترك بعد سني المكابرة والعناد السياسي التي مرت متهربين من أي حوار سياسي مسؤول يضعهم في محل الاختبار متفرغين لخيار النيل من »الحاكم« وافشال برنامجه السياسي في إدارة البلاد منذ عام 2006 عبر اختلاق الأزمات وانتهاج المراوغة والخطاب السياسي المأزوم المتجاهل دوماٍ لأهم عنصر يحقق الغاية لإيصالها إلى السلطة وهو الوضع الاجتماعي.. وتغافل احمق جعلها في موضع الشك بالنسبة للمواطن الذي يعتبر لقمة الخبر جوهر الاستقرارن المعيشي لذلك فأي خطاب سياسي يتجاهل ما يسد الرمق ويشبع البطون قبل محاكاة العقول هو مجرد عبث واستخفاف يضاف إلى رصيد الإفلاس السياسي لهذه الأحزاب مجتمعة التي نجدها اليوم في عز الأزمة التي اشعلتها في البلاد هي التي تناصب الآخر العداء لمحاربة المواطن في لقمة العيش والانتقام من أي مساحة ود تربطها كأحزاب مع أي شيء في هذا الوطن من عمود الإضاءة في الشارع إلى أكبر منشأة عامة انتحار وتهور جعل المواطن يلعن السياسة في كل تحرك يضعه أمام أية ضائقة على مدار كل يوم يقرأ فيه حقيقة التسلط السياسي الذي تمارسه أحزاب المشترك في سبيل السلطة..