في البدء أقول
يا أصحاب القلوب السوداء أسكتوا ..
فإنه لا صوت يعلو فوق صوت الحق..
نحن صناع الحياة الأمنة..
وهذا الوطن سيظل واحدا..
ويشهد عليه مليون شاهد..
لن تقسم أشلاؤه..
بين البعوض والنسور..
وسوف يكون فيه نهاية كل خائن..
ويموت فيه كل كلب مسعور..
ويظل شامخاٍ على مر العصور..
هذه هي كلمات انبعثت من القلب إلى القلب ومصاغة بما ينطوي به كل قلب يمني محب لوطنه ولوحدته التي أصبحت مغروسة في كل كيان.. فعندما نكون أصحاب قلوب بيضاء نبني ونشيد ونعطي القليل مما أعطى لنا هذا الوطن الموحد..
غير أن تغير الزمن ودوران الحياة فعل فعله في بعض القلوب البشرية فتحولت إلى سواد يتغذى بالحقد وينمو بالكراهية ويترعرع بحب الذات والخيانة فيرفع بصاحبه إلى افساد الحياة الآمنة والمستقرة في الوطن وأكبر مثال على ذلك ما نراه في الساحة العامة في اليمن خاصة وبلاد العرب والمسلمين عامة حيث انتشرت هذه الأخلاقيات المنبوذة في ديننا الحنيف ولنذكر قصة على سبيل المثال تجسد واقع أصحاب القلوب السوداء ففي عهد الخلفاء الراشدين بايع أهل الكوفة: الخليفة الحسين بن علي كرم الله وجهه على أن يكون خليفة لهم في العراق فوافق على ذلك ثم سار بموكبه ومعه أهل بيته إلى العراق فصادف الشاعر الفرزدق وسأله عن أحوال أهل العراق فقال له: يا خليفة أن قلوبهم معك وسيوفهم عليك وهذا ما نراه في أصحاب القلوب السوداء ما ان أتيحت لهم الفرصة حتى انقلبوا على الشرعية الدستورية وأظهروا لنا مدى حقدهم وكرههم للحياة الآمنة وجلبهم دوماٍ للشر ولنشر السواد الذي في قلوبهم وها هي الأيام تكسر الأقنعة وتكشف عن أولئك الذين خانوا الله والوطن والشعب وجندوا مراكزهم لنشر الفوضى وزعزعة السكينة العامة!! والآن ألم يحن الوقت لكشف وفضح أصحاب الأجندة الخفية وطردهم من الأمة الإسلامية¿¿ والله لو نذكر ماضي العرب والمسلمين لخجلنا من واقعنا المعيب!! واليوم نفقد شهيدا تلو شهيد وبدأوا يسلبون أرض العروبة وزرعوا فتنة فيك يا أرض النيلين وقسموك وأشعلوا فيك عاصفة من الغضب يا مدينة »القيروان« وهدموك يا أرض الكنانة بشبابك الوطني وها أنت يا صاحبة الذهب الأسود يغزوك أبناء وطنك الأجلاء..
وآه آه منك يا أرض السعيدة وأرض الحكمة اليمانية صنعوا فيك الفتنة والتفرقة قتلوا فيك زهور الربيع الجميلة..
وهذا أنت يا شامنا هنت وأنت العزيز الكريم..
وغداٍ.. وغداٍ من ستكون الضحية¿¿¿
فاطمة عبداللطيف خاتم