علي محمد حسين
ملعون أبو السياسة التي تحول إخوة الأمس إلى أعداء اليوم والعكس لأنها ترتبط بمطامع شخصية ومطامح أنانية حتى لو كان ذلك على حساب الوطن وأمنه واستقراره وازدهاره..
السياسة بخباياها وخفاياها المفتونة بتحويل البلد إلى دمار وخراب والمواطن إلى ضحية..
فإذا كان الخراب من ورائها والقتل والدمار وقطع الطرقات وشل حركة الحياة كوسيلة للقفز فوق الديمقراطية والشرعية الدستورية للوصول إلى الكرسي عبر اطراف »متطرفة« من بعض الأحزاب..
وترقص على أوتار انغامها الافتراءات والزيف والدبلجة مع بهارات الترغيب حيناٍ والترهيب احيانا.
ففي النظام الديمقراطي نقول »للاخوان« أن المبدأ النقيض لماركس – انجلس – لينين – ستالين »من ليس معنا فهو ضدنا« نقول أن هذا المبدأ قد ولى زمنه منذ تطاحن »البلاشفة والمناشقة« »الإخوة – الأعداء« قبل وبعد الثورة في روسيا مع الفارق..!
فسبحان مغير الأحوال والعقول المجتمعة نحو المصالح رغم التباين »الايديولوجي«..
نعم المصالح فوق الآيديولوجيات ولو كانت متنافرة لكنها وبالمبدأ »الغاية تبرر الوسيلة« مقولة قد أكل الدهر عليها وشرب. يا سبحان الله أن تجتمع المعارضة مشتركة نحو المصالح الضيقة والمفرطة في الأنانية فهذا المبدأ قد أصبح منذ أمد بعيد مرفوضاٍ طالما كان على اشلاء الضحايا ومصالح الوطن والمواطن وحقوق المواطنة وزرع القلق لدى المواطن في المهجر والداخل.
صحيح أن لدينا الكثير من المشاكل كالفساد.. والبطالة.. و.. وغيرها لكن المبدأ الصحيح والأفضل الذي يفضي باليمن ارضاٍ وانساناٍ إلى مستقبل آمن ومستقر بعيد عن الدماء هو الدستور لأن النزعات العدوانية وثقافة الكراهية والانقلابية.. العدوانية هي مخططات اجنبية صهيونية لها مآرب ومشارب وأغراض يعرفها القاصي والداني.. والتوجه إلى إصلاح الأوضاع والجلوس على طاولة الحوار هو افضل وسيلة للخروج من المآزق والفتن والإرهاب الذي يضرب أبراج الكهرباء وانابيب النفط في أكثر من منطقة فما ذنب المواطن أن يعيش في الظلام الدامس وتتوقف الحياة الدراسية وتتصاعد الأسعار..¿!
وما ذنب المستثمر والمصنع الذي يعتبر الطاقة من أوليات صناعته¿
ولصالح من قطع الطريق لمنع وصول اسطوانات الغاز إلى المدن والمنازل وانعدام البترول¿
ولصالح من إخافة الناس بمشاريع وأجندات اخطرها فوهات البنادق.. وإرعاب الناس بمواد »الرنج« وتوابعها التي تحاول الإيحاء »بالدماء« وتشويه صورة الإنسان بإعاقات¿¿ والتكسير والتخريب للممتلكات العامة والخاصة..¿
ولماذا الإرهاب والذعر الذي يقتحم المدارس في »إب« وغيرها من المنشآت آمن أجل زج الأطفال الأبرياء كضحايا للوصول إلى غاياتهم¿ عجباٍ!
زمن الانقلابات يا هؤلاء قد ولى واختفت المؤامرات بظهور الديمقراطية والوحدة المباركة ومنظومتها حرية الرأي والرأي الآخر والأمن والأمان.. والاستفتاء على الدستور.
هنا لا بد للعقلاء وكافة شرائح المجتمع ومنظمات المجتمع الفعالة أن تعمل على نزع الفتيل الذي يحاول البعض اشعاله! فتلك المخططات التي يمر بها الوطن العربي من محيطه إلى خليجه انما هي صناعة »صهيونية 100٪ للإنقضاض على الأراضي العربية المحتلة والإنقضاض على البلاد المشمولة بهذا المخطط للسيطرة على ثروات ومقدرات الأمة العربية والإسلامية وبين »جمعتي الحوار والإصرار«.. و.. و..
بدأت الأمور تتجلى للمواطن وللشباب النقي الطاهر الذين سرقت أحلامهم من قبل بعض الأحزاب الذين ركبوا موجة غليان الشباب.
وفي الساحات إياها تجلت الحقائق واضحة وضوح الشمس بأن الأطفال الذين يزج بهم إلى المحرقة انما هم أبناء الغلابى.. أما أبناء القيادات الحزبية فإنهم إما في الخارج أو في أبراج محصنة.
وخلال هذه الأزمة المفتعلة للانقلاب على الشرعية الدستورية ارتفع رصيد فخامة الرئيس علي عبدالله صالح من اصوات الحشود الجماهيرية التي هي مع الأمن والاستقرار والوحدة إلى أعلى مستوى.. حتى أن النساء بدأن يجمعن التبرعات وينتزعن حليهن يقدمنها من أجل أولئك الاشاوس وتكريم من الجنود ابطال القوات المسلحة والأمن كحراس للأمن والاستقرار.. بل أن صيحات الفزع منهن وازواجهن على الأبناء ذوي المطالب الخاصة يقول لسان حالهم بأنهم مع الأمن والاستقرار ولا غيره..
اتقوا الله في الوطن والمواطن واعلموا أن الحشود الملايينية التي تتقاطر كل جمعة من كل حدب وصوب تنشد الأمن والاستقرار الذي مرتكزه الحوار بدلاٍ من الفتن التي لا تجلب لهذا الوطن والشعب سوى الويلات والدمار..
اللهم جنب اليمن الفتن.. واحفظ ابناءه من كل شر..
آمين.. آمين