كتبت/ رجاء الخلقي:
الشخص- أي شخص- يخالف السلوك العام ويساهم في إقلاق السكينة العامة بما يؤدي إلى إحداث أضرار فادحة وتأثيرات نفسية وتفكك أسري وتعطيل لمصالح الناس من كافة الشرائح يعاني حالة من عدم الاتزان النفسي الداخلي المؤدي إلى هذا السلوك بحسب علم النفس السلوكي.
فالتظاهرات أسهمت في التفكك الأسري الناتج عن اختلاف الآراء وعدم تقبل الآخر في إطار البيت الواحد كما أثرت على التواصل الاجتماعي بين الأهل والأصدقاء والخروج للنزهة والراحة خاصة يوم الجمعة وبسببها اضطررنا إلى الجلوس في البيوت وأصبحنا مدمني نشرات سياسية خوفاٍ من المصادمات بحسب ربة البيت أم الحسن والتي تطالب الأحزاب والتنظيمات السياسية بسرعة حل المشكلة وتغليب المصلحة الوطنية العليا على كافة المصالح الشخصية الأنانية.
»رائد« صاحب محل ثياب يوضح أن مبيعاته أصيبت بالشلل الجزئي وقلة الدخل اليومي والحركي بسبب الخوف لدى المجتمع عموما كما أن التظاهرات أدخلت البلاد في مفترق طرق نرجو أن يخرج منها وطننا الحبيب سالما معافى.
أيضا التظاهرات أثرت على التحصيل العلمي والدراسي لدى الطلاب خصوصاٍ طلاب الشهادة الثانوية العامة الذين تم تقديم امتحاناتهم الوزارية بداية الشهر المقبل قبل أن يستكملوا المنهج بحسب الطالبة نهى منصور وتضيف: وهذا بالتأكيد سينعكس على معدلي النهائي وبالتالي سأحرم من دخول كلية الطب التي أحلم أن يتأتى لي الالتحاق بها.
وبعد أن اشتعلت التظاهرات اضطرت الموظفة سمر علي إلى البقاء في منزلها وترك العمل خوفاٍ من العنف الذي يحدث وتضيف: الآن أنا مهددة بالفصل من العمل بسبب انقطاعي وعدم الالتزام بالدوام.
التظاهرات تسببت باقلاق الجميع دون استثناء فهذا »محمد صالح« سائق باص تحدث قائلا: شكلت لنا ازعاجا كسائقين وأيضاٍ للركاب مما أدى إلى خسارتنا وقلة المردود المادي الذي لا يكفي أحياناٍ لتزويد الباص بالوقود حيث نضطر إلى السير في الشوارع الفرعية جراء ازدحام أو إغلاق الشوارع الرئيسية أو سير مظاهرة فيها.
المشادات الكلامية بين الموظفين أنفسهم عندما يكونون من اتنماءات سياسية مختلفة من الأشياء التي تسببت بها المظاهرات والتي قد تصل إلى حد الاشتباك بحسب رجل الأمن »محمود سعيد« ويضيف: نبذل جهداٍ عقليا وبدنيا ونفسيا مضاعفاٍ على جهدنا في الأيام العادية تحسباٍ لأي طارىء أو إخلال بالأمن في المرافق العامة أو الخاصة..