يبدو أن زمن النجوم الجميل قد ولى وأدبر ولم تعد كرتنا اليمنية قادرة على انجاب نجوم بحجم وقدر وأخلاق النجوم السابقين الذين عرفناهم جميعاٍ.
لم يعد هناك إنجاب لنجوم أمثال النجوم السابقين الذين عهدناهم في المستطيلات الكروية ببلادنا يبدعون ويتألقون ويقدمون أروع وأجمل اللمحات الفنية الكروية وهم خارج الملاعب من أفضل الناس أخلاقاٍ وخلقاٍ وتعاملاٍ وأدباٍ والتي استمتعت بمهاراتهم وأخلاقهم الأجيال السابقة واستمتعنا بآخرها في الوقت الراهن.
لم نعد نرى نجوماٍ بحجم وأمثال نجوم كرة القدم الذهبية السابقة خلال العقود الماضية والذين كانوا من أروع ما انجبت الكرة اليمنية فنياٍ ومن أفضل اللاعبين أخلاقياٍ.
لم تعد كرة القدم اليمنية قادرة على انجاب أمثال هؤلاء القلة الذين كانوا عند مستوى اسم لاعب كروي مْخلق مبدع فنان أبهر الجميع ولم نعد نرى أمثال هؤلاء إلا فيما ندر ومن رحم ربي.
لم نعد نرى أمثال عصام دريبان وعدنان طاهر وعبدالله الصعفاني وأحمد الصعفاني ووجدان شاذلي وشرف محفوظ وأمين السنيني وتوفيق عبدالجليل وبهاء وباسم وعمر عبدالحفيظ ووو وغيرهم الكثير من النجوم الذين أبدعوا وسطروا أجمل الحكايات والأخلاق معاٍ في آن واحد ليكونوا نجوماٍ بما تعنيه الكلمة ويمليه الحرف.
في عصرنا الحالي قلما نرى لاعبين من أمثال هذا الجيل الذهبي خلقاٍ وفناٍ ومهارة وقلما استطاعت الكرة اليمنية إنجاب أمثال هؤلاء الذين أبدعوا وتألقوا.
ونحن هنا لسنا بصدد رصد أسماء نجوم الزمن الجميل لأن الذاكرة لن تسعفنا وثانياٍ لأنهما كْثر جداٍ ومن الصعب ايفائهم حقهم مهما قلنا ومهما كتبنا ولكن نحن هنا بصدد التساؤل عن أسباب عدم قدرة كرتنا على إنجاب ولو العدد القليل من أمثال هؤلاء النجوم الذين صالوا وجالوا كثيراٍ في ملاعبنا الكروية وامتعونا بأخلاقهم داخل الملاعب وخارجها وأين الخلل ومن المتسبب في ذلك الخلل المتمثل في عدم وجود نجوم من أمثال نجوم الزمن الجميل.. كما أننا هنا لسنا بصدد تهميش بعض النجوم الحاليين الذين يبدعون ويمتعون الجماهير داخل الملاعب ويذهلونها بأخلاقهم داخل الملاعب وخارجها ولا مجال لذكرهم هنا لأننا قد ننسى سهواٍ لاعباٍ أو آخر فيصاب بالزعل ويقول أننا تجاهلناه ولكن من باب الانصاف فهناك العديد من النجوم الحاليين المبدعين والمْخلقين حالياٍ ولكن ربما أن نجوم الزمن الجميل لن يتكرروا.