قفز على الواقع واضطراب في المواقف والرؤى وتمترس وانعدام الثقة هو الجو العام السائد لبيئة أحزاب اللقاء المشترك.. فالحقيقة تقول أن اختلاف الآيديولوجيات والأفكار يقابله اختلاف المصالح وتشدد المواقف تجاه بعضها البعض وإن كان يجمعها هدف انقلابي محدد على السلطة.
انقسمت المواقف واختلفت في ما بينها وقدمت نفسها للملأ بهذا التذبذب انها أساس المشكلة المعقدة التي يمر بها اليمن وانها عاجزة عن إدارة أي واقع جديد فالبرغم من اظهار عجزها من خلال رفضها للحوار ها هي تعجز في امتحان تعاطيها مع المبادرة الخليجية.. هذه الأحزاب مهووسة بحب الاختطاف والانقلاب فأحياناٍ تدعي أنها الممثل الشرعي للمطالب والحقوق والمرجعية في التحدث بلسان الشعب دون خجل وفيما تسعى لاختطاف إرادة الشعب والحديث باسمه تتعاطى باستخفاف يثير السخرية باسم الشباب وثورة الشباب ولا ندري عن أي شعب تتحدث وبأي ثورة شباب تتشبث فنحن والعالم من حولنا لا نعرف سوى حقيقة أنها السبب في استمرار اشتعال الأوضاع والدفع باليمن نحو الهاوية !!..