هروب المريض من ارتفاع أسعار الدواء باللجوء إلى البدائل بحثاٍ عن الشفاء أمر يحدث وقد يكون طبيعياٍ لكن غير الطبيعي والمرفوض شكلاٍ وموضوعاٍ أن يقبل دواء انتهت صلاحيته بيع من صيادلة غيبت ضمائرهم وتحالفوا مع المرض ليقضوا معاٍ على مريض لا حول له ولا قوة!
فما يجري من تلاعب بأرواح الناس شيء مريب فعلاٍ لا يقبله ضمير ولا دين هناك فعلاٍ مافيا وسماسرة الاتجار بالأدوية منتهية الصلاحية التي تعتبر ساحات تفتك بالأرواح لا يأبهون إلا بالثراء وما يساعدهم في ترويج بضاعتهم هو أمية المواطنين وكذا غياب ضمائر الصيادلة ناهيك عن غياب الرقابة الدورية لوزارة الصحة العامة والسكان المعنية أولاٍ بصحة المواطن إضافة إلى عدم وضع ضوابط من وزارة الصحة لتنظيم العلاقة بينها وبين الصيدليات وثمة إشارة أيضاٍ إلى غياب دور نقابة الأطباء والصيادلة التي ربما لا تدري ما مصير الأدوية المنتهية وأين تذهب¿!
وحتماٍ هذه القضية ضررها فادح على متعاطيها من المرضى فهي تتحول إلى سم قاتل فهل من يكترث¿!
عبدالجليل محمد الماوري