الملاذ الوحيد للسعادة المخباة في كومة من الورود المزركشة بأحاسيس ومشاعر العظمة لدى أبناء هذا الكون الفسيح هو زحفهم على نوازع ذواتهم وطحنهم إياها بالرجوع إلى من أوجبهم وجعل من الحكمة اختلافهم في ما يصنعون…
الباحث عن السعادة كإنسان أعمى يبحث عما حوله ولا يفكر أن يرى ما في داخله..
فالسعادة درة ثمينة تتهجد صباح مساء ما بين فراغات ذواتنا…
حينما تكون من صنائع مجتمعك للأسف- المعقد- الذي لا يؤمن بمسألة الاختلاف في الرغبات ولغة التسامح والحب والنقاء…
وحينما تصبح كطلقة في فوهة ذلك المجتمع الذي لا يأبه إلى أية جهة سيطلق تلك الرصاصة الطائشة لتبحث لها عن ذات أخرى لا تعرف إلاِ الوحشية والحقد على الأخر بعد أن كانت تتمايل وتتراقص عازفة ومغنية أناشيد السلام..
التجارب وجبة لا يفكر في اختلافاتها إلاِ النبهاء والعقلاء الذين يرسمون سعادتهم على خطى تجاربهم الماضية..
عماد سيلي