لا نستطيع الجزم بأن حال أولئك العمال العالقين على ظهر مركبة النقل في طريق عودتهم من انجاز أعمالهم الإنشائية أفضل حالاٍ من أعداد كبيرة تزدحم بهم شوارع وجولات المدن الرئيسية للبحث عن فرصة عمل تسد الرمق ذلك بأن ما يرتكبه بعض المقاولين في الظاهر ومقاولي الباطن من جرم بحق عمال البناء واستغلالهم في سرعة انجاز المشاريع الإنشائية الكبيرة المتعاقد عليها تعكس حجم المعاناة التي يمر بها عامل البناء من سويعات الانتظار منذ الصباح الباكر حتى يبتسم له الحظ إذا ما نادى مناد أومأ بتأشيرة يده فيهرع إليه أفواج العمال ليظفر أحدهم بفرصة عمل غير أن أولئك العمال «الصورة» يعودون إلى ذويهم بسحناتهم المجهدة غير عابئين بما استنفدوا من طاقة لقاء حفنة من الريالات تنتظرها أفواه جائعة..
تعليق وتصوير: صالح الدابيه