الوطن والنفوس السوداوية
< بعيداٍ عما يجري من تصعيد وتهييج للشارع وبعيداٍ عن كل المجازفات فإن صوت العقل سيظل هو السبيل الوحيد الذي سيجنبنا الفوضى أكثر في مستنقع الأزمات الوضع الذي يمر به الوطن خطير جداٍ والأخطر أن نظل شهود زور في مسرحية الفوضى هذه التي »يْمنتج« سيناريوهاتها أناس متجردون من كل القيم الوطنية والأخلاقية واستبسلوا في استثمار كل ما يقربهم إلى تحقيق أهدافهم غير الوطنية – بالطبع – بما في ذلك التعري أمام الملأ بألفاظ وتصرفات هابطة ومع ذلك للأسف يحسبون أنهم يحسنون صنعاٍ وأن الناس مندهشين ومعجبين بسفالة ألفاظهم وقدحهم في أعراض من لا يسبح بحمدهم بينما في الحقيقة زادوا احتقاراٍ أمام الله وخلقه.
ان أمثال هؤلاء أياٍ كانت مستوياتهم وعلى أي شاكلة يستحقون أن ينعتوا بزنادقة هذا العصر وما نسأله من الله أن يجنب الوطن شرور الحقد الأصغر الذي تنضح به نفوسهم الامارة بالسوء ويقيننا أن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.. فالمقياس بيننا وبين كل المتقولين والمتعللين هو الوطن الأسمى والأغلى من كل شيء وحتماٍ سيحبط الله مساعيهم ويزيدنا يقيناٍ بخبث نواياهم فالتغيير هو سنة الله وإرادته مرتبطة بالخير دوماٍ لعباده ولا تأتي موافقة لكل أهواء النفوس السوداوية.
وعلى الواقع الوطني نتساءل وقد لا نصل إلى حل مع من يتطاول ويفسد نوايا التغيير الحقيقي لمن يستحق أن نلتفت إليهم ونحترم أحقيتهم وصوابية مواقفهم من شباب الوطن الواعد.. الذين لم تسلم رؤاهم الوطنية الطاهرة في التغيير من نجس السياسة وقراصنتها الذين ما فتئوا يدنسونها ويصادرون قارب أحلامهم الوطنية منذ أول ضربة مجداف مدعين باحترافية العاجز أنهم سيتقربون زلفى من أوهامهم المريضة وأن مغامراتهم الحمقاء ستوصلهم بسلام نحو الشاطئ متناسين حقيقة البحر الهائج سيأنف حتى من جثثهم وسيكونون أول وجبات نسور الشاطئ..>
الوطن والنفوس السوداوية
التصنيفات: الصفحة الأخيرة