أزمة الغاز المنزلي
تقطعات قبلية.. وخطة للبيع مباشرة للمواطنين
< ما إن بدأت أزمة الغاز حتى صارت أسعاره تلتهب في الأسواق ولدى معارض الغاز سواء في مدينة صنعاء أو مديريات المحافظة وبغض النظر عن الأسباب وراء وجود هذه الأزمة والتي ترجع في الأغلب إلى تداعيات الأزمة السياسية الموجودة في البلاد حالياٍ فإن غياب مادة الغاز تشكل قلقاٍ واضطراباٍ لدى المواطنين وقد حرصنا أن ننزل إلى الشارع وإلى بعض معارض الغاز لاستطلاع آراء المواطنين وأصحاب المطاعم لنتعرف بشكل أوضح على تأثيرات هذه الأزمة على الناس في المدينة وبعض مديريات محافظة صنعاء..
أغلب المعارض الموجودة داخل أمانة العاصمة والتي قمنا بزيارتها للاطلاع على كميات الغاز الموجودة ومدى توفر الغاز فيها وجدنا أغلبها مغلقاٍ وأفاد بعض جيران هذه المحلات أن بعضها مغلق منذ أيام والبعض الآخر يقوم ببيع ا لغاز في فترة الصباح وفي أوقات محددة وعندما تأتي شاحنة محملة بالغاز يتم ببيعها فورا نظراٍ لازدحام المواطنين وبعض المعارض يقوم ببيع اسطوانة الغاز بـ1600-1800 ريال..
تحقيق: عبدالله عبده- أحمد علي
قلق
عدد من المواطنين الذين استطلعنا آراءهم المنتظرين لوصول الغاز أمام تلك المحلات بعضهم قال أنه يشتري من المعرض بالسعر الرسمي 1100 ريال والبعض الآخر أكد أن الكميات التي يتم بيعها في معارض الغاز قليلة ولا تكفي وربما يتم توزيعها بطريقة أخرى لأصحاب العربيات وأشخاص يقوم أصحاب المحلات باستئجارهم لبيع الغاز بأسعار السوق السوداء وأكدوا أن سعر الدبة الغاز اشتراها بعضهم بـ1800-2000 ريال والغاز مع ذلك معدوم..
بينما أصحاب عدد من المطاعم الذين استطلعنا آراءهم أكدوا أنهم يعيشون أزمة حقيقية لانعدام الغاز كونهم يستهلكون هذه المادة بشكل يومي عكس استهلاك المنازل الذي يصل إلى أيام وأسابيع وبعض أصحاب هذه المطاعم أكدوا أنهم يضطرون لشراء الدبة الواحدة بـ2500 ريال وأحدهم أقسم أنه اشتراها بثلاثة آلاف ريال حتى لا يتوقف عن العمل..
تأثيرات
أما بالنسبة لتأثير انعدام مادة الغاز على المواطنين في الأرياف فربما يكون أقل من المعاناة التي يشهدها سكان المدن على اعتبار أن المواطنين في المدن لا يستخدمون التنور العادي عكس الناس في الريف والذين يلجأون إلى التناوير العادية باستخدام الحطب ومخلفات الحيوانات.. لكن من المؤكد وهو ما وجدناه عند بعض المواطنين الذين سألناهم عن الأزمة في قراهم والذين أكدوا أن الغاز منعدم وإن وجد فسعره يصل إلى أكثر من الفي ريال وليس موجوداٍ في المعارض أو لدى الوكلاء الموجودين في أسواق مراكز المديريات وإنما يقوم ببيعه وتوزيعه أشخاص على سياراتهم.
تقطعات
قال المهندس أنور سالم المدير التنفيذي للشركة اليمنية للغاز أن أزمة الغاز التي تشهدها أمانة العاصمة في الوقت الراهن يرجع سببها إلى التقطعات القبلية على طريق صنعاء مارب مما أدى إلى منع الشاحنات والقاطرات المحملة بالغاز من المرور من وإلى مارب.
وأوضح أنور سالم لـ»الوحدة« أن الشركة تقوم حالياٍ بتغطية احتياجات المواطنين من الغاز المنزلي من المخزون الاستراتيجي حتى يتم تأمين الطريق بين صنعاء ومارب خلال اليومين القادمين.
ولفت إلى أن الشركة بدأت أمس الثلاثاء بإرسال قاطرات وشاحنات لبيع اسطوانات الغاز مباشرة للمواطنين في بعض مديريات أمانة العاصمة في إطار خطة لإيصال الغاز إلى مختلف المديريات والبيع بالسعر الرسمي المحدد »1050« ريالاٍ فقط..
عوامل أخرى
وأضاف أن هناك عوامل أخرى زادت من تفاقم الأزمة والمتمثلة في تدافع المواطنين لشراء أكبر كمية من اسطوانات الغاز نتيجة تأثيرات الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد مما أدى إلى ارتفاع كميات الاستهلاك من 30-60 ألف اسطوانة يومياٍ بالإضافة إلى استغلال أصحاب المعارض لهذه الأجواء والعمل على احتكار مادة الغاز ورفع أسعارها..
مشيرا إلى أن هناك باخرة محملة بالغاز في طريقها إلى ميناء الحديدة من المتوقع وصولها إلى الميناء خلال الأيام القليلة القادمة..
حلول
من جانبه أكد محمد رزق الصرمي وكيل أمانة العاصمة أن الأمانة شكلت غرفة عمليات لمراقبة أزمة الغاز والتنسيق مع الشركة اليمنية للغاز لتوفير الغاز المنزلي والقيام بتوزيعه مباشرة للمواطنين بالسعر الرسمي حيث قسمت أمانة العاصمة إلى عشر مناطق وقد بدء أمس بايصال الغاز إلى بعض المديريات ليتبعها توزيع الغاز في بقية المديريات الأخرى.
مشيرا إلى أن الأمانة ستتخذ إجراءات صارمة ضد المتلاعبين والمحتكرين ومنها القيام بإغلاق المحلات وحرمانهم من الكميات المخصصة لهم وسحب الكميات الموجودة لديهم وهناك لجان ميدانية ستقوم بالنزول إلى محلات بيع الغاز ورفع تقارير بالمخالفين والمتلاعبين ليتم إحالتهم إلى الجهات المعنية لاستكمال الإجراءات القانونية..>
أغلب المعارض الموجودة داخل أمانة العاصمة والتي قمنا بزيارتها للاطلاع على كميات الغاز الموجودة ومدى توفر الغاز فيها وجدنا أغلبها مغلقاٍ وأفاد بعض جيران هذه المحلات أن بعضها مغلق منذ أيام والبعض الآخر يقوم ببيع ا لغاز في فترة الصباح وفي أوقات محددة وعندما تأتي شاحنة محملة بالغاز يتم ببيعها فورا نظراٍ لازدحام المواطنين وبعض المعارض يقوم ببيع اسطوانة الغاز بـ1600-1800 ريال..
تحقيق: عبدالله عبده- أحمد علي
قلق
عدد من المواطنين الذين استطلعنا آراءهم المنتظرين لوصول الغاز أمام تلك المحلات بعضهم قال أنه يشتري من المعرض بالسعر الرسمي 1100 ريال والبعض الآخر أكد أن الكميات التي يتم بيعها في معارض الغاز قليلة ولا تكفي وربما يتم توزيعها بطريقة أخرى لأصحاب العربيات وأشخاص يقوم أصحاب المحلات باستئجارهم لبيع الغاز بأسعار السوق السوداء وأكدوا أن سعر الدبة الغاز اشتراها بعضهم بـ1800-2000 ريال والغاز مع ذلك معدوم..
بينما أصحاب عدد من المطاعم الذين استطلعنا آراءهم أكدوا أنهم يعيشون أزمة حقيقية لانعدام الغاز كونهم يستهلكون هذه المادة بشكل يومي عكس استهلاك المنازل الذي يصل إلى أيام وأسابيع وبعض أصحاب هذه المطاعم أكدوا أنهم يضطرون لشراء الدبة الواحدة بـ2500 ريال وأحدهم أقسم أنه اشتراها بثلاثة آلاف ريال حتى لا يتوقف عن العمل..
تأثيرات
أما بالنسبة لتأثير انعدام مادة الغاز على المواطنين في الأرياف فربما يكون أقل من المعاناة التي يشهدها سكان المدن على اعتبار أن المواطنين في المدن لا يستخدمون التنور العادي عكس الناس في الريف والذين يلجأون إلى التناوير العادية باستخدام الحطب ومخلفات الحيوانات.. لكن من المؤكد وهو ما وجدناه عند بعض المواطنين الذين سألناهم عن الأزمة في قراهم والذين أكدوا أن الغاز منعدم وإن وجد فسعره يصل إلى أكثر من الفي ريال وليس موجوداٍ في المعارض أو لدى الوكلاء الموجودين في أسواق مراكز المديريات وإنما يقوم ببيعه وتوزيعه أشخاص على سياراتهم.
تقطعات
قال المهندس أنور سالم المدير التنفيذي للشركة اليمنية للغاز أن أزمة الغاز التي تشهدها أمانة العاصمة في الوقت الراهن يرجع سببها إلى التقطعات القبلية على طريق صنعاء مارب مما أدى إلى منع الشاحنات والقاطرات المحملة بالغاز من المرور من وإلى مارب.
وأوضح أنور سالم لـ»الوحدة« أن الشركة تقوم حالياٍ بتغطية احتياجات المواطنين من الغاز المنزلي من المخزون الاستراتيجي حتى يتم تأمين الطريق بين صنعاء ومارب خلال اليومين القادمين.
ولفت إلى أن الشركة بدأت أمس الثلاثاء بإرسال قاطرات وشاحنات لبيع اسطوانات الغاز مباشرة للمواطنين في بعض مديريات أمانة العاصمة في إطار خطة لإيصال الغاز إلى مختلف المديريات والبيع بالسعر الرسمي المحدد »1050« ريالاٍ فقط..
عوامل أخرى
وأضاف أن هناك عوامل أخرى زادت من تفاقم الأزمة والمتمثلة في تدافع المواطنين لشراء أكبر كمية من اسطوانات الغاز نتيجة تأثيرات الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد مما أدى إلى ارتفاع كميات الاستهلاك من 30-60 ألف اسطوانة يومياٍ بالإضافة إلى استغلال أصحاب المعارض لهذه الأجواء والعمل على احتكار مادة الغاز ورفع أسعارها..
مشيرا إلى أن هناك باخرة محملة بالغاز في طريقها إلى ميناء الحديدة من المتوقع وصولها إلى الميناء خلال الأيام القليلة القادمة..
حلول
من جانبه أكد محمد رزق الصرمي وكيل أمانة العاصمة أن الأمانة شكلت غرفة عمليات لمراقبة أزمة الغاز والتنسيق مع الشركة اليمنية للغاز لتوفير الغاز المنزلي والقيام بتوزيعه مباشرة للمواطنين بالسعر الرسمي حيث قسمت أمانة العاصمة إلى عشر مناطق وقد بدء أمس بايصال الغاز إلى بعض المديريات ليتبعها توزيع الغاز في بقية المديريات الأخرى.
مشيرا إلى أن الأمانة ستتخذ إجراءات صارمة ضد المتلاعبين والمحتكرين ومنها القيام بإغلاق المحلات وحرمانهم من الكميات المخصصة لهم وسحب الكميات الموجودة لديهم وهناك لجان ميدانية ستقوم بالنزول إلى محلات بيع الغاز ورفع تقارير بالمخالفين والمتلاعبين ليتم إحالتهم إلى الجهات المعنية لاستكمال الإجراءات القانونية..>
