عوض بامدهف
(ياله من عالم غريب) قالها بنبرة متبرمه وساخطة.. ليس ليستطرد بعدها وبنفس النبرة الحادة والساخرة معاٍ. ياصاحبي.. أو جد..واملك لك مكاناٍ وموقعاٍ تحت الشمس أولاٍ وقبل كل شيء.. ولا تهم الكيفية المستخدمة. لا الطريقة المتبعة فالغاية هنا تبرر الوسيلة وفي حال إنك عدمت الوسيلة الموصلة فما عليك ياصاحبي إلا أن تتحول وبأقصى سرعة ممكنة إلى »كذاب زفة« وهذا أمر هين ويسير وسهل وكل ما يتطلب منك فقط هو في متناول يدك.. قليل من الاهدار لكرامتك وماء وجهك.. وبثمن بخس في سوق النخاسة..
ـ لتجد بعدها كل الطرق مفتوحة والسبل ميسرة أمامك وطوع بنانك. فما أسهل الحصول على لقمة العيش المغموسة بالذل والمهانة النفاق..
ـ ولكن إياك.. ثم إياك ـ أن تتذكر.. ولو لبرهة عابرة.. عزة النفس والكبرياء والكرامة.. وأنك في الأصل إنسان حر وأصيل ونبيل بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
ـ ولان كل هذا لا محل له من الاعراب في رحاب الزمن الرديء الفاقد لكل قيمة أصيلة ومعنى نبيل.
ـ ذلك هو السمة الغالبة هنا فكل شيء في الزمن الرديء له ثمن وتسعيرة – لك أيتها النفس الأمارة بالسوء!!!..