شهدت الدوحة عرضاٍ للمسرحية اللبنانية »ملوك الطوائف« واكتظ مسرح قطر الوطني بالجمهور الذي فاق كل التوقعات من جميع الجنسيات.
تروي مشاهد المسرحية مرحلة مهمة من تاريخ العرب في الأندلس يوم راحت الدولة الموحدة تنقسم إلى دويلات واستقل كل حاكم أو أمير مدينة بنفسه وأطلق على المنطقة الخاصة به لقب »مملكة« ودعي الجميع »ملوك الطوائف« وتدور قصة العرض حول الملك المعتمد بن جبل ملك أشبيلية الذي يقع في حب فتاة تعمل غسالة للملابس في المدينة ولكنها تتميز بالجرأة والفصاحة والبلاغة وتجيد قرض الشعر فتأسر قلب المعتمد حتى يقرر أن يأخذها جارية ولكنها ترفض وتخبره أنها ترغب أن تكون زوجة ويقبل الملك لتصبح ملكة أشبيلية وتصبح ذات كلمة مسموعة في المملكة.
كما تشرح المسرحية حال ملوك الأندلس وخضوعهم للملك الإسباني الفونسو الذي ينجح في شق وحدتهم بالمكائد والدسائس حتى أصبح بعضهم يغير على الآخر ويطمعون في ممالكهم الصغيرة غير ملتفتين للخطر الداهم الذي يحدق بهم من الخارج حتى يطلب الملك الفونسو من ملك أشبيلية المعتمد بن عباد توقيع معاهدة تعاون معه ضد ملوك الأندلس ويستعين بوزير المعتمد بن عمار الذي نجح في استمالته لكي يقنعه بتوقيع المعاهدة ويسعى الوزير لإقناع المعتمد الذي لا يخفي تخوفه من الاتفاقية التي ستظهره كخائن بين ملوك الأندلس ويلجأ الوزير إلى استفزاز الملك عن طريق إخباره أن موقفه من الاتفاقية تأثر برأي زوجته »الروميكية« فيثور الملك الذي يقول أنا لا أتأثر بأحد ويجيز لوزيره أن يوقع الاتفاقية.
وتبدأ الروميكية في التدخل بشؤون الحكم وتختار مسؤولين لأماكن حساسة حتى إنها تختار واحداٍ من اللصوص ليكون حامي وراعي الأمن بالبلاد وترسله ضمن وفد الوزير ابن عمار ليرافقهم ويتجسس على أخبارهم ويسرق وثائق الاتفاقية.
ويزخر العمل بالإسقاطات السياسية حيث تعمد كاتب النص التركيز على عدد ملوك إمارات ومدن الأندلس وهو 22 اشقاء بالعلن أعداء في السر.
ومسرحية »ملوك الطوائف« من تأليف وتلحين ومسرحة منصور الرحباني ومن إخراج مروان الرحباني وشارك في التلحين والتوزيع كل من إلياس الرحباني ومروان الرحباني وغدي الرحباني وأسامة الرحباني ومصمم الأزياء غابي أبي راشد والديكور لبيسام جلخ والعمل من إنتاج منصور الرحباني والمؤسسة اللبنانية للإرسال انترناسيونال وجسد الشخصيات خلال العمل عثمان صليبا وهبة طوخي وبول سليمان وأسعد حداد ونزيه يوسف وزياد سعيد ونادر خوري وجيلبير جلخ ودينا كاش وانطوان خليفة وجوزيف نصر وبطرس حنا وإيلي جريس.
