لا يختلف كل ذي عقل على أن الاعلام- أي إعلام- مهما أدعى المهنية فإنه يخفي وراءها أهدافاٍ سياسية يسعى إلى تحقيقها ولا يلتزم بالحيادية وهذا يتضح من خلال التغطيات الإخبارية لبعض القنوات الفضائية العربية التي تعرض المظاهرات المعارضة وتخفي المؤيدة للأنظمة فنحن نعترف أن قناة »الجزيرة« تعرض الحدث بشفافية وبدون رقابة بعكس باقي القنوات ولكن ليس لكل الأحداث بل أن هناك أحداثا لا تعرض من أساسها فهي: لم تصور كيف وصل أمير قطر إلى سدة الحكم¿¿¿… بالانقلاب على والده وهي لم تصور حالات التسمم في قطر من (الأدوية والأمصال) المستوردة من إسرائيل ولم تصور المظاهرات في قطر ضد إنشاء الكنيسة ولم تصور المظاهرات في قطر ضد القاعدة الأميركية ولم تنشر تجنيس قطر لـ(٠٤) ألف عراقي وشامي ولم تنشر فضيحة إعطاء المجنسين الجدد أسماء (قبائل نجد) زوراٍ وبهتاناٍ ولم تنشر ما يجري في قطر من مظاهرات وفضائح ولم تنشر قضية قتل وزير قطري (لشقيقته) ولم تنشر أخبار (خسائر بورصة قطر) ولم تنشر الشكوى التي تقدمت بها العمالة الآسيوية عن العبودية وسوء معيشتهم في قطر كما أنها من عملت حلقات عن سوء معاملة (الكويت ودبي) للعمالة ولم تصور قصة (المجند الأميركي) الذي (صفع مواطنا قطريا) على أرض قطر ولم تصور حفل افتتاح مدرسة (عبرية) في قطر ولم تصور (الحانات) والخمارات التي فتحها أمير قطر تحت إسم الحرية ولم تنشر احتجاج (أهل قطر) على تجنيس الأجانب ولم تصور حفل العشاء الذي أقامته (الشيخة موزه) لوزيرة خارجية إسرائيل ولم تنشر أن (زوجة نتنياهو) حضرت مهرجان الأغنية في قطر في منصة مغيمة مظللة حتى لا يعرف المطربون العرب ليلتها كانت (أصالة نصري) تغني.
ولم تتحمس للمظاهرات الإيرانية قدر تحمسها للمظاهرات المصرية ولم تتطرق إطلاقا لقضية الجزر الاماراتية المحتلة.
فإلى متى هذا الانتكاس والخنوع¿
هل ستستغل الشعوب هذه الأحداث وتركب السفينة لتسير مع التيار ضد الأنظمة¿
وهل ننتظر تحرك شعب قطر بكافة طبقاته أسوة بشعب تونس ومصر¿¿ أم أنهم استسلموا للأمر الواقع ورضوا بالذل والخنوع¿¿
كما أنها لم تصور لقاء وضاح خنفر مدير قناة الجزيرة مع تسيبي ليفني وزيرة الخارجية الإسرائيلية في اجتماع عمل على شرف قناة الجزيرة.!
أيضاٍ لماذا استقالت مراسلات من قناة الجزيرة وأين ذهبنِ¿
دحان محمد المرهبي- عمران