من المؤسف بل وما يجعل القلوب تقطر دماٍ ما يحدث هذه الأيام من احتجاجات واعتصامات لشبابنا تطالب بالتغيير وإن كفلها الدستور إلا أنها قد تؤدي إلى انزلاق الوطن في دوامة من العنف والفوضى والتخريب.
والمؤلم اليوم في ظل موجة التغيير التي اجتاحت دول المنطقة أن الأحزاب السياسية في البلاد والمتمثلة في المعارضة تؤجج هذا الوضع وتمارس صب الزيت على النار ولا تأبه بأمن واستقرار الوطن ولاتكترث لواقع أن هذه الموجة العارمة ستجرف الجميع بلا استثناء.
نعم هناك مطالب مشروعة لشبابنا في أن يحصلوا على وظائف تجعلهم يعيشون حياة كريمة ناهيك عن أنهم يريدون ويطالبون بمكافحة الفساد وهذا أمر طبيعي استجاب له فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ووجه الحكومة بإيجاد حلول لهذه الإشكاليات لإدراكه بأن هؤلاء الشباب هم آمل الأمة فالرئيس يبدي حرصه دائما على حفظ أمن وسلامة اليمن ووحدته لذا نراه دوما يدعو للحوار الوطني وتغليب المصلحة العليا للوطن على المصالح الشخصية وعدم ركوب موجة الفوضى التي لا سمح الله إن غابت العقول فستنال من مختلف الفئات من أبناء الوطن وستعيد الوطن عقوداٍ إلى الوراء.
وأخيرا امض يا أبا أحمد بحكمتك واليمانون جميعا نحو تجاوز هذه الصعاب ومن حولك شعبك الذي يعرفك بأنك خير قائد لهذا الوطن..
كمال عامر