الحــــوار.. ضــــرورة وطــنية
إن الأحزاب التي تشهد قوتها ووجودها وتمارس نشاطها في مناخ التعددية بقوة الدستور يجب ألا تبتعد ولا تؤزم الموقف أكثر مما لا يحتمل عليها أن تدرك حقيقة أن الديمقراطية لا تجيز لها أن تنقلب على نظام الحكم بل تجيز لها التحاور بعقلانية ومنطق على أساس أن الخاسر في أي طرف وفي أي معادلة سياسية سيكون بلا شك الوطن إن لم تحسن الأحزاب التصرف وتمضي نحو أحلام قد يصعب تحقيقها في ظل التناقضات التي لا تبني ولا تصنع شرفا.
لذا يفترض في كل الأحزاب أن تعود للأطر الشرعية للحوار وأن تؤمن بقواعد النظام ولا تعمل على هدمه وتدرك أن الشباب يستطيع اليوم لمعالجة أزماته فهي بالأمس ظلت تتحاور ونست همومه ومشكلاته ها هي تركت المتسلقين والقافزين والمزايدين وكلهم من خارج الشرعية أو ضدها تركتهم يلهبون الشارع بالفوضى مستغلين القوة الثالثة في الشارع الشباب الذين هم أمل الأمة ومستقبلها.
طلال هادي علي
Comments are closed.