لا يخفى على كل عاقل أن الصراع الموجود على الساحة الوطنية تقوده أحزاب تمارس أفعالاٍ انتقامية بعد أن أصابها القنوط السياسي الناتج عن فشلها في إثبات وجودها عبر الوسائل والطرق الديمقراطية المشروعة ونتيجة لعدم امتلاكها قاعدة شعبية ليس صراعاٍ من أجل حرية ورخاء وتقدم وطن الـ٢٢ من مايو وليس لأجل تغيير ذاتي جوهري مخطط ومدروس ولا لتغيير كل ما هو سلبي وقائم فهو مجانب للحقيقة إنما هو لإعادة صياغة استبداد مذهبي قبلي طائفي مناطقي باسم الدين والدليل على ذلك أن قيادات الأحزاب المطالبة بالتغيير جاثمة على نحورها منذ ستينيات القرن الماضي وهي بهذا قدوة سيئة للصنمية والتخلف تغرد خارج سياق العصر مع ذلك تدفع البسطاء وتضحك على الذقون.. ياعيباه!!.
محمد غالب المكحلي- الأمانة