نــور باعباد
كنت أتوقع أن يتحسن الأداء الحكومي للخدمات العامة بموجب مبادرة الأخ رئيس الجمهورية وأن يقوم كل مسؤول بمختلف المستويات المحلية والوطنية بذلك كأن يزور وزير الداخلية الشوارع ويرى ماهو حال المرور ومواقع التوقف المعدومة من أصلها ليوجه بالسير الصحيح ـ وعدم السماح المتوقف إلا في مكان محدد وعدم التوقف إلا بمقر به رصيف الشارع أو في الأماكن المسموح بها.. للأسف لم ينزل لا وزير الداخلية أو يوجه مدراء المرور على الأقل للطرقات التي يسير عليها لمعرفة سبب عدم اشتغال إشارات المرور.. فهل هي نوعية رديئة أم لا توجد لها صناعة مؤمن عليها ذات جودة والمخالفات تسير على أي رجل المرور فترى في الطرقات العامة للاتجاة اليمين من لا يفسح المجال بل يتوقف وما أن يفتح رجل المرور الإشارة إذا به يخترق الخط ويعرقل السيارات التي لها الحق..لقد صارت هذا المخالفات من سمات حركة المرور ولا يدرك مسؤولو المرور حجم الخطأ والخطر لهذه الممارسات والسمعة السيئة لدى زوار اليمن لهذه المخالفات أو ما يندي له الجبين فهو حجم التلوث لعوادم للسيارات التي تنفتها وهي تسرح وتمرح وأخرى من السيارات المتسخة والقذرة والتي لاتصدق إنها لمواطن يمني وبالذات التاكسيات والتي لارقيب عليها بل تتطبع رؤاك وتقر بحقيقة أنه ليش الناس ما يشتوش يتحستوا لتدرك أن النقد والمحاسبة والمنع لهذه الممارسات لا تتم وكأنها ليست من إخصاص رجل المرور لا البلدية ولا جهة المنح للتراخيص إذن من المسؤول عن هذا التدهور مسكين مواطننا تدجن على تقبل هذه الخدمات المزعومه ولم يشفع له انتخابه لحشد من البشر أعضاء المجالس المحلية الموعود الموعودة بالانتقال إلى حكم واسع الصلاحيات ترى هل اختبرت التجربة القائمة من حيث كيفية الأداء للاعضاء أم هي من حيث عدد الاجتماعات والحاضرين فيها وكفى ليعقد مؤتمر وطني للمطالبة بموجة تحولات ترتقي فيها الحرية على أنقاض تلوث خطير يلزمك استنشاقه في باص سيارة من النتانة وسوء الخدمة هي ذروة الأداء الضعيف إننا نحتاح ليقطة ضمير وتطبيق مرجعية دينية كحكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته .. أين هي المسؤوليه لمسؤولين يحفظون هذا النص ويفهمونه نظرياٍ ولكنهم يتحاشون تطبيقه لأنهم يترفعون عن أن يكونوا راعين لأمانة العملية الانتخابية تلك الوطيفة التي جاؤوا هم إليها لذا أطالب كل محافظ ورئيس مجلس محلي في مديرية أن يضع برنامج زيارات ليطلع على مستوى الخدمات المقدمة ويقارنها بحاجته من يقبل على نفسة أن يستخدم خدمة يدفع ثمنها لهذا المستوى.
كيف نحسن الخدمة وكيف تضع كل مؤسسة وكل مسؤول مبادرة هي بمثابة مقارنة لمبادرة الأخ الرئيس فأزمتنا ليست مركزية ولكنها محلية وخدمية وأزمتنا هي الكرامة للانسان اليمني وهي التنمية التي تحقق له الاحترام لذاته واحترام الآخرين له بدءاٍ من إصلاح السلوك له كمقدم خدمة وكمستفيد من هذه الخدمة وهنا سيتحسن الأداء الحكومي وما النظام والخدمات المرورية إلا نمودج..