أن يصل التهور من قبل بعض المتعصبين الحزبيين إلى فرض الأوامر والتدخل في إغلاق بعض المدارس وإرغام الطلاب والطالبات على الخروج للتظاهر فذلك يعني قمة البلطجة أما أن يفضل المدرس أو المدرسة ترك واجبهم في أداء رسالتهم التعليمية بمهنية ويعطون أنفسهم حق الإخلال بذلك الواجب والتوجه نحو ساحات الاعتصام فذلك هو الاستهتار بعينه.
وحريَ بمثل هؤلاء ترك هذه المهنة المقدسة لمن هو أهل لها طالما أنهم لا يتمتعون بأدنى القيم التربوية التي تغرس المْثل الوطنية في أوساط النشء ونظرتهم الضيقة هذه التي تقدم الولاء الحزبي على الواجب الوطني تعزز في أوساط الآباء والأمهات الخوف على أبنائهم من هذه العناصر غير التربوية التي من الأجدى لها ترك هذا الميدان والتحول إلى حراس ومنظرين في المقرات الحزبية وما نتمناه أن لا تغفل الوزارة ومكاتب التربية في ضبط هؤلاء واتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة تجاه كل من يخل بواجبه في هذا الحقل الذي يجب ألا يخضع لأي معايير حزبية انتهازية تضر بالنشء وتنمي الأحقاد في نفسيات فلذات اكبادنا من قبل هؤلاء المحسوبين عبثاٍ على التربية..