«أيها الناس لا تخرجوا من أنس الطاعة إلى وحشة المعصية»
انها العبارة التي قالها أبو جعفر المنصور حين ثار أهل خراسان على قتل أبو مسلم الخراساني الذي أرسى قواعد الدولة العباسية في خراسان !! قتله أبو جعفر المنصور خوفا على سلطته من شعبية ابومسلم الخراساني وقوة حضوره لدى العامة الخيزران زوجة المهدي وأم الهادي الخليفة الذي سلطت أمه عليه الجواري ليقتلنه لأنه منعها من التدخل في شئون الدولة وحرمها من السلطة التي كانت لها فكان جزاؤه القتل على يدُ كانت أرحم الأيادي به وأكثرها حنواٍ وعطفاٍ !!
وقصة ست الملك التي قتلت أخاها الحاكم بأمر الله الذي ادعى الالوهية !! ودافع القتل لم يكن غيرة على الدين بقدر ما كان خوفاٍ على الدولة الفاطمية من السقوط الذي بشر به ذلك السفيه كل ما قرأت من هذه القصص التاريخية لم يجعلني واقعية بالقدر الكافي الذي يجعلني أتوقع أن ينسف الرئيس تاريخه ولا يتعلم من حسني مبارك الذي سلط على شعبه الجمال والحمير والقذافي الذي يعتقد أن الليبيين هبة من الله للبطل الهمام ليكونوا سخرة لديه فلما اعترضوا حصد أرواحهم الرئيس علي عبدالله صالح من قلت عنه في مقال سابق رئيسنا ليس دموياٍ ولا يحكمنا حكما بوليسياٍ وها هم أبناء صنعاء يتعرضون لعنف غير متوقع وهم نائمون وآمنون بالحماية التي وفرها لهم الرئيس !! اعترف أمام كل أبناء تعز من ارتدوا أكفانهم وأمام أبناء الحديدة الذين تحصدهم الأمراض وأمام أبناء عدن مدينة الروح وإنسان العين أنني أخطأت في تقديري للأمور وأنه لا زال عِلِيِ قراءة أكثر وأعمق للتاريخ..
إيمان عبد الوهاب حْميد
