متى ما أحب كل أفراد المجتمع وطنهم بصدق فإنهم سيعيشون في أمن ورخاء واستقرار وسينعمون بثروات وخيرات وطنهم ولو كان أولئك الذين يتغنون بحب وطنهم صادقين في حبهم له ما كان هذا هو حال وطنهم من التدهور وحالهم معه في النهب والتخريب واشعال الفتن وهناك من يحبون وطنهم بصدق ولكن حبهم حب عاجز لاينفع وطنهم في شيء بعكس بعض الحاقدين والمتآمرين عليه فقد نجد بعضهم في مركز قوة ونفوذ واستطاعوا من مراكزهم أن يلحقوا بالوطن أشد الأضرار وأفدح الخسائر وما أسهل القيام بدور المخرب فقد يغلب ألف عمار وبناء والوطن بحاجة إلى من يخلصه ويحميه من أولئك المخربين ولا يمكن لحال الوطن أن يتحسن ما داموا فيه إلا أنه لا يجيدون سوى التخريب والتآمر وإشعال الفتن والعبث ونهب المال العام والإضرار بالمصالح العامة فليث أولئك بما يرددونه من شعارات حب الوطن يستشعرونها ويتأثرون بما يرددونه ليت الوطن يكون عند الجميع خطاٍ أحمر فلا يمكن ومهما كانت الظروف أو المغريات المساومة أو المتاجرة بقضاياه أو استلام ثمن بخس لالحاق الضرر به والعبث أو تخريب مصالحه فالوطن أغلى من كل كنوز الأرض ما أكثر اللعنات التي ستصيب أولئك الذين اختلفوا ولم تجمعهم مصلحة الوطن وتخاصموا ولم يجمعهم حب اليمن ستلاحقهم اللعنات لعنات الوطن الغالي وأبنائه الشرفاء يكره الوطن أولئك الذين يستترون وراء شعارات محبته والحرص على مصالحه كذباٍ وزيفاٍ وكيف لمن تآمر عليه وخرب ونهب أن يحبه أو يحرص على مصالحه¿! من لا يفكر ولا يعمل من أجل وطنه لا يستحق أن يعيش فيه وحتى وان عاش فسيعيش حياة بلا معنى وبلا قيمة أما من كانت حياتهم في هذا الوطن تآمرا وتخريبا وإضرارا وعبادتها وفسادا وابتزاز ومساومة فسيظل الخزي والعار والمذلة والهوان واللعنات تلاحقهم حتى وهم أموات في قبورهم أما من يختلفون من أجل الوطن وحرصاٍ عليه بصدق فإن محبتهم له كفيلة بأن توحدهم تحت رايته فليظل وليبقى وطني حراٍ في خير وأمن وسلام وعافية والمذلة والخزي والهزيمة لكل أعدائه والمتآمرين عليه من أى نطفة قذرة كانوا وفي أي أرض ملعونة عاشوا.
زايد منصور الجدري
