الحوار مع أمين عام حزب الحق حسن زيد ذو شجون فهو يعد كواحد من الساسة بل ومثقف عام وقارئ لخارطة المجتمع ناهيك عن أنه أحد أقطاب الوساطة واشهرها بين الدولة والحوثيين.
في هذا الحوار الذي اجرته معه »الوحدة« يؤكد أمين عام حزب الحق أن أحزاب المعارضة متمسكة بالشرعية الدستورية وأنها لا تدافع إلا بحق التظاهر السلمي وتدين العنف أياٍ كان مصدره.. وحمل زيد الحكومة مسؤولية عدم إغلاق ملف صعدة لافتا إلى أنها تكتفي بالتهدئة ولم تعمل على حل المشكلة من جذورها.. فإلى التفاصيل:
في هذا الحوار الذي اجرته معه »الوحدة« يؤكد أمين عام حزب الحق أن أحزاب المعارضة متمسكة بالشرعية الدستورية وأنها لا تدافع إلا بحق التظاهر السلمي وتدين العنف أياٍ كان مصدره.. وحمل زيد الحكومة مسؤولية عدم إغلاق ملف صعدة لافتا إلى أنها تكتفي بالتهدئة ولم تعمل على حل المشكلة من جذورها.. فإلى التفاصيل:
حاوره/نجيب علي العصار
najibalassar@hotmail.com
najibalassar@hotmail.com
> ماذا عن حزب الحق.. ولماذا هو محظور¿
>> أولاٍ حزب الحق الآن بدأنا باستعادة نشاطه وسنفتح مقره قريباٍ ونحن بصدد الإعداد لمؤتمره العام بإذن الله تعالى مسألة الحظر فحزب الحق ليس محظوراٍ كما تقول أطراف في السلطة وهم من سماهم الأخ الرئيس »المخلصون« ممن يتاجرون بالوطن وقضاياه ويخلقون الأزمات ويعارضون السلطة من الداخل أي من »الباطن« من خلال استعداء شرائح لدفعها للتطرف ونحن حريصون على أن نعمل في النور ولهذا نتمسك بوجود حزب الحق لأهمية تمثيله لشريحة واسعة من المجتمع اليمني.
> من تقصد بالمخلصون¿!
>> الرئيس أدرى بهم لأننا لم نعترف بالحظر ولم نتعامل مع الحزب باعتباره محظوراٍ ولم يصدر قرار الحظر ولن نسلم بالحظر وإننا حزب فاعل في الساحة في إطار اللقاء المشترك واللجنة التحضيرية وسنواصل إن شاء الله.
> كل مجتمع يحركه هدف وطموح مجتمعي هام.. هل مجتمعنا يفتقد هذا الطموح لأن الأحزاب لا تطرح أهدافا كبرى¿
>> إذا كانت تعني بالأهداف الكبرى تغيير النظام فأحزاب اللقاء المشترك طرحت ذلك لكن بمعنى مختلف عما هو في الساحة.(فحتى الآن لم تطرح تغيير الأشخاص بل تغيير شكل الدولة ونظام الحكم والنصوص المنظمة للعلاقات بما يضمن التخلص من المركزية والشمولية)
> لا.. أقصد هنا أنها لم تنتقل إلى واقع المجتمع وطموحاته.
>> نحن من المجتمع ونعبر عنه وننتمي إليه ومنه نستمد الدعم إلا أن الوحيد الذي يتحمل مسؤولية تلبية حاجات وطموحات الجماهير هو الحزب الحاكم لأنه يسيطر على مقدرات الدولة والمجتمع والمؤسسات.
أما أحزاب المعارضة فهي لا تمتلك أي سلطة نستطيع من خلال امتلاكها لهذه السلطة أن نحاسبها على تلبية طموح الجماهير أو عدم تلبيتها لتلك الطموحات ومما يؤسف أن الجهل السائد والتضليل الإعلامي الذي تقوم به بعض وسائل الإعلام بالتعاون أو بالتنسيق مع أجهزة إعلام المؤتمر يحملون المعارضة مسؤولية ليست من مسؤوليتها ليبرروا للسلطة استمرار فسادها وعبثها وتقصيرها بل إخلالها بوظيفتها
في أي مكان في العالم حتى أخطاء المجتمع وكوارث الطبيعية تتحمل السلطة مسؤولية معالجة نتائجها باعتبارها تملك القرار والمقدرات.
المجتمع اليمني الوحيد نتيجة للتضليل الإعلامي ينحرف مسار الحساب وتوجه سهام النقد والتساؤل للمعارضة ما الذي بيد المعارضة لكي تحاسب عليه لكن من العجيب أن السلطة التي تمتلك كل المقدرات لا تساءل ولا تْحاسب و يوجه الحساب والنقد لأحزاب المعارضة أليس هذا منتهى التضليل¿.
> إذاٍ ما دور المعارضة أهو النقد فقط المعارضة حكومة ظل.
>> لسنا ديمقراطية برلمانية ولا توجد حكومة ظل السلطات كلها مركزة بيد الرئيس ولا يوجد عندنا رئيس ظل ولم نفكر بهذا الرئيس يمتلك كل السلطات والحكومة مجرد معاونين له بل أقل من معاونين وتعامل الرئيس يتم مباشرة من الرئيس رأساٍ إلى مسئول قسم شرطة وبالتالي لا توجد حاجة في اليمن اسمها حكومة ظل هذا نوع من التضليل يكرس حالة الفساد وانعدام المسؤولية وتغييب المْساءلة
حتى حكومة الظل في أي مجتمع ديمقراطي برلماني لا تساءل إلا عن تقصيرها في فضح مخالفات الحكومة لأنها لا تتحمل مسؤولية المخالفات هذا نوع من التضليل العجيب أن يوجه النقد واللوم إلى المعارضة ما الذي بيد المعارضة هل بإمكانها أن تصدر قرارات لمحاسبة الفاسدين¿! هل بإمكان المعارضة منح القضاء استقلاليته¿ هل بإمكان المعارضة إقالة فاسد¿ هل بإمكانها أن تحيلهم للمحاكمة أم أننا مجرد ضحية!!
> هل توافرت لدى أحزاب اللقاء المشترك النية لاستئناف الحوار الجاد والمسئول وما هي الضمانات التي يمكن أن نعتبر أن المشترك قد قدمها من جانبه لذلك¿
>> لا زلنا في نفس المربع.. نحن أول من نادى بالحوار في أحزاب اللقاء المشترك السلطة هي التي أعلنت وقف الحوار وإلغاءه أكثر من مرة
المطلوب من السلطة البرهنة على جديتها في القبول بالحوار الوطني الشامل والتزامها بنتائجه لأنها هي المطالبة بالحوار ولسنا نحن المطالبين نحن نطالب بالحوار المطلوب منها أن تقدم ضمانات عدم تكرار التجارب الماضية التي شوهت مفهوم الحوار وحولته مجرماٍ لأنها من يتنصل من الحوارات هي من يحرص على التمديد لأكثريتها البرلمانية وتأجيل الانتخابات لكي تستمر في الحكم ثم تحملنا المسؤولية مستغلة وسائل الإعلام العامة الممولة من المال العام للتضليل
> الرئيس قال في اجتماع مشترك لمجلسي النواب والشورى لا تمديد ولا توريث ومبادرة الرئيس واضحة.
>> ليست القضية التمديد والتوريث على أهميتها وخطورتها لأنها انقلاب على النظام الجمهوري وعلى الوحدة والديمقراطية الرئيس بنفسه أتهم المخلصين المزايدين باختلاق أزمة قلع العداد هم الذين أشاعوا ذلك لكي يثوروا الناس ضده وقد نجحوا هم الذين أشاعوا فكرة التوريث والتمديد والحاجة للحوار لم يكن حول التمديد والتوريث بل سابق على اختلاق المشكلة الحوار حول قضايا اليمن الجنوب وصعدة وحول قضية إصلاح النظام السياسي بما يكفل توسيع قاعدة المشاركة السياسية ويضمن التداول السلمي للسلطة وبما يؤدي إلى تجنب اليمن ما هي الآن في بداياته من حرائق وبما يؤدي إلى تجنيب البلاد الصوملة والسودنة فلا علاقة للحوار بالتمديد والتوريث هذه مغالطة هذا نوع من التضليل إلا أن الشعب الآن أو اغلبه يطالب بضمانات دستورية وعملية تمنع (المخلصين!!!) من تكرار مسعاهم الانقلابي على مكتسبات الشعب اليمني
هل كان الرئيس فعلاٍ لديه نية يمدد هل كان الرئيس فعلاٍ لديه نية يورث هل كان منشأ الخلاف بين الرئيس علي عبدالله صالح والمعارضة هو أنه حريص على توريث ابنه ونحن معترضون¿¿¿.
> طيب.. لماذا لا يستأنف الحوار بينكم والحزب الحاكم¿
>> لا نستطيع ولا نملك كمعارضة قوة ضغط قضائي تستدعي السلطة لحوار جاد فالمعارضة لا تمتلك سلطة لكي تفرض على المؤتمر الشعبي العام الخضوع لمقتضيات ومتطلبات الحوار السلطة لا تفعل أكثر من تسجيل مواقف عبر شاشة التلفاز بأنها مع الحوار ثم تتنصل منه عندما يشعر بأنه مزنوق وأن المطلوب منه توقيع اتفاقيات أو توقيع محاضر كمقترح الدكتور عبدالكريم الارياني يقلب الطاولة على الحوار ثم يمضي في ما أسماه باللجنة العليا للانتخابات وبقانون الانتخابات وتعديلات دستورية.
حقيقة نحن منذ العام 2007م نطالب بحوار وطني شامل لا يستثني أحداٍ والسلطة ترفض
> إذاٍ من الذي يتهرب من الحوار¿
>> المؤتمر الشعبي العام لأن الحوار الوطني الشامل سيلزمه باستحقاقات وطنية تتطلب إعادة النظر في سلطاته المطلقة غير المنضبطة.
الحوار الوطني الشامل معناه إعادة العمل بالدستور والشرعية الدستورية وتوسيع دائرة القرار السياسي وهذا ما لم يتقبله المؤتمر الشعبي العام حتى الآن.
> أنتم أيضا في المشترك تطرحون اشتراطات.
>> أنت بنفسك سألت قبل قليل ما هي الضمانات نحن لم نضع شروطا وإنما طالبنا بضمانات لإنجاح هذا الحوار.ضمانات تمنع عدم تكرار التجارب السابقة
> كيف ترى العلاقة بين الأوضاع الاقتصادية والأمراض الاجتماعية خاصة وأن هناك العديد من الآراء تؤكد أن سوء الظروف الاقتصادية يخلق الأمراض الاجتماعية ويضخمها¿
>> لعل أخطر الأمراض الاجتماعية على الإطلاق هو الفساد المنفلت عقاله بقية الأمراض الاجتماعية مثل القات والثأر والتفكك الأسري (والغلو الذي يطلق عليه الإرهاب) يتحمل الفساد وسوء إدارة السلطة لمواردها المسؤولية الكبرى لم نضع أيدينا بعد على وجود الدولة نحن نريد أن نؤسس لدولة ثم نناقش المشكلات الاجتماعية والاقتصادية والأخلاقية نحن الآن في مرحلة ما قبل الدولة نريد أن نؤسس لدولة مدنية لامركزية ديمقراطية تعددية دستورية.
> حسين الحوثي انشق عن حزب الحق ذات يوم وذهب إلى غاياته.. هل كانت تلك الغايات حرب أولى وثانية حتى الحرب السادسة¿
>> حسين الحوثي لم ينشق عن حزب الحق ولكنه قدم استقالته لرفض الأمين العام السابق وهذا ما عجزنا فيه أيضاٍ عن تحديد موعد لانعقاد المؤتمر العام ولم تناقش الاستقالة ولم تقبل أو ترفض حتى الآن هذا أولاٍ.
ثانياٍ: الحرب قد تكون نتيجة من نتائج إضعاف حزب الحق وإعلان الحرب عليه من قبل بعض المرضى في السلطة الذين يصرون على إعادة عجلة التاريخ إلى ما قبل عام 1990م إلى ما قبل إقرار التعددية السياسية هؤلاء الذين يريدون أن يفرضوا على المجتمع اليمني العيش في أزمات متلاحقة لكي يقتاتوا منها لذا لا يتحمل حسين الحوثي أي مسئولية في الحرب لأنه لم يعلن الحرب وإنما أعلنت الحرب عليه وعلى المثقفين مراجعة التاريخ كي يعرفوا بأنه لم تنسب جنحة واحدة لحسين الحوثي قبل أن يهدر دمه وتشن الحرب التي لم تتوقف حتى اللحظة.
> اتفاق الدوحة لم يجف حبره بعد وإذا بعبد الملك الحوثي يفاجئ الجميع بتصعيد الموقف ضد الدولة.. بماذا تفسرون ذلك وأنتم كنتم وسيطاٍ بين الرئيس علي عبدالله صالح والمتمردين الحوثيين¿
>> بالنسبة لعبدالملك فإن السلطة وأنا قلتها عشرين مرة تتحمل مسؤولية عدم إغلاق الملف لأنها تكتفي بالتهدئة ولم تعمل على حل المشكلة من جذورها.
أنا توسطت صحيح وفي أخر زيارة لي سعيت إلى فتح جسور بين الرئيس وبين عبدالملك الحوثي لكي يوجد توازن لكن السلطة للأسف الشديد تريد استمرار الأزمة ربما أنها وصلت الأمور الآن إلى المرحلة التي لا تستطيع فيها تجاهل المشكلة وبالتالي لابد من حلها جذريا
فالمعتقلون لم يتم الإفراج عن بقيتهم ولا يزالوا يْقدمون للمحاكمة ومن أسوأ ما ترتكبه أي سلطة في الدنيا أن تعد بشيء ولا تنفذه أقبح ما يمكن أن ترتكبه أي سلطة يفقدها المصداقية هو أن تعد بشيء ولا تلتزم به والأسوأ من هذا أن تمارس التضليل بالقول إنها قد نفذت ما لم تنفذه لأنه يشعر الأطراف العالقة معها في خصومة أو في اتفاق يشعرها بعدم الأمان وعدم الثقة بالإضافة إلى أن الإصرار على وصمهم بالمتمردين إهدار لدمائهم والسلطة وإعلامها لم يتوقف عن وصمهم بالتمرد حتى في سؤالك.
> اللجنة القطرية اعتمدت خطوات عملية لإنهاء النزاع من ضمنها خروج العناصر الحوثية من مزارع المواطنين وأيضاٍ عودة النازحين إلى قراهم.
>> لا زال أبناء صعدة ممن تسميهم بالعناصر الحوثية يعيشون في الملاجئ لا زالوا بدون بيوت وكذا لا زال المشوهون والجرحى لم يعالجوا.
بالنسبة للمزارع إذا كانت هناك دعوى خاصة لصاحب مزرعة فليتوجه لعبدالملك الحوثي يطالبه برفع يده عنها وعبدالملك الحوثي سيعمل على إعادتها لمالكها لأنه شرعا ملزم بذلك
وفي المقابل على السلطة تعويض أصحاب المزارع التي دمرت بجنازير الدبابات الأموال نهبت وكذا السيارات الأموال التي نهبت ولم يعوض أحد منهم التعويضات صبت كلها في الأطراف التي قاتلت مع السلطة.
والقطريون في أخر بيان لهم أو أخر تلميح لهم في صحيفة “الراية القطرية” حملوا الطرف الحكومي مسؤولية عدم التزامه بتنفيذ ما كان وعد به بأن يتم الإفراج عن المعتقلين كل المعتقلين خلال شهر من اتفاقية الدوحة الأولى عام 2009م.
> لكن الدولة أفرجت عن المعتقلين وحملتهم بطائراتها إلى صعدة.
>> معتقلين من المعتقلين لا زال كما أخبرني أخر مرة أحد الأخوة أظن أنه يوسف الفيشي أو الأستاذ صالح هبرة بأنه لازال هناك ثمانية وعشرون معتقلاٍ وستمائة مفقود أو مخطوف والمفقودون أسرى لم يتم الكشف عن مصيرهم ٍ وهؤلاء هم مفقودون و أولهم الأخ حسين الحوثي الذي لا يزال مفقوداٍ في نظر الحوثيين لأنه لم تسلم جثته أو لم يكشف عن مصيره بل أن السلطة تقدم بعض المعتقلين على ذمة الحرب للمحاكمة!!!
> لكن بماذا تفسر خطابه الأخير¿
>> خطابه الأخير تعبير عن الضيق من مماطلة السلطة!. أليس هو مسئول عن المعتقلين الذين لم يفرج عنهم بعد وعن الناس الذين لم يعوضوا وهو مسئول عن الموظفين الذين سرحوا من وظائفهم وحرموا من درجاتهم الوظيفية ولم يعوضوا وبما انه مسئول عنهم فلا بد من أن يضيق من مماطلة السلطة.
> هناك من يرى بأن أحزاب المعارضة لم تفرق بين قاطع طريق ومن يعتدي على قوات الجيش والأمن وكذا من يريد تمزيق هوية الجغرافيا اليمنية.. كيف تفرق بين هذا وذاك¿
>> نحن ندين أي سلاح يوجه من أي يمني ضد أي يمني بصرف النظر عن موقعه سواء كانت السلطة هي التي توجهه للمواطن العادي أو المواطن عندما يوجهه للسلطة نحن متمسكون بالشرعية الدستورية وندين أي مخالفة لها من المواطن أو من السلطة ولهذا نحن نميز وندين العنف نحن لا نتمسك ولا ندافع إلا عن حق التظاهر السلمي وحق الدفاع المشروع عن النفس لأن حق الدفاع الشرعي مكفول في الشريعة الإسلامية وفي القانون اليمني وفي الدستور.
> التحالفات الحزبية القائمة حالياٍ.. باعتقادك هل تستمر أم أن المرحلة المقبلة ستشهد تحالفات وتكتلات جديدة¿
>> أتوقع أن يعاد النظر في الخارطة السياسية من خلال استقالة الكثير من أعضاء المؤتمر الشعبي العام من حزبهم كما حدث للنائب عبدالكريم الأسلمي كما أتوقع أن تتوسع قاعدة المعارضة وأتوقع إن استمر موقفنا على ماهو عليه من حراك الشباب أن تنشأ قوة جديدة على حساب القوى السياسية الحالية ومالم تتناغم أحزاب اللقاء المشترك مع نبض الشارع فإن الشارع سينتفض عليها كما ينتفض ألان على السلطة
> ما هو أفق الخصومة السياسية الحادة التي يعلنها المشترك ضد الحزب الحاكم¿
>> من الحب.. نحن نراهن عليهم ونراهن بأنهم يمكن أن يصححوا أوضاعهم وأن يقودوا عملية التغيير وبالتالي نمارس ضغطا عليهم لأننا نؤمل فيهم الكثير ولا زلنا نراهن عليهم.
> ما هو المستقبل الذي تنتظره بلادنا من وجهة نظرك كسياسي ونموذج حزبي له رؤية¿
>> الأمل بالله كبير.. الأمل في الله عظيم واليمنيون مهما اختلفوا ومهما تقاتلوا إلا أنهم تاريخياٍ براجماتيون عمليون لا يصلون في خصوماتهم إلى الحد الذي قد يبدو للبعض أنها تصل إليه.
نحن نؤمل على الحكمة اليمانية ونؤمل من أغلب أعضاء وقيادات المؤتمر الشعبي العام أن يقفوا وقفة صدق وأن يلتقوا مع الآخرين في منتصف الطريق لإحداث التغيير الضروري المطلوب الذي يعيد للدولة شرعيتها الدستورية ويحررها من الأزمات.
>> أولاٍ حزب الحق الآن بدأنا باستعادة نشاطه وسنفتح مقره قريباٍ ونحن بصدد الإعداد لمؤتمره العام بإذن الله تعالى مسألة الحظر فحزب الحق ليس محظوراٍ كما تقول أطراف في السلطة وهم من سماهم الأخ الرئيس »المخلصون« ممن يتاجرون بالوطن وقضاياه ويخلقون الأزمات ويعارضون السلطة من الداخل أي من »الباطن« من خلال استعداء شرائح لدفعها للتطرف ونحن حريصون على أن نعمل في النور ولهذا نتمسك بوجود حزب الحق لأهمية تمثيله لشريحة واسعة من المجتمع اليمني.
> من تقصد بالمخلصون¿!
>> الرئيس أدرى بهم لأننا لم نعترف بالحظر ولم نتعامل مع الحزب باعتباره محظوراٍ ولم يصدر قرار الحظر ولن نسلم بالحظر وإننا حزب فاعل في الساحة في إطار اللقاء المشترك واللجنة التحضيرية وسنواصل إن شاء الله.
> كل مجتمع يحركه هدف وطموح مجتمعي هام.. هل مجتمعنا يفتقد هذا الطموح لأن الأحزاب لا تطرح أهدافا كبرى¿
>> إذا كانت تعني بالأهداف الكبرى تغيير النظام فأحزاب اللقاء المشترك طرحت ذلك لكن بمعنى مختلف عما هو في الساحة.(فحتى الآن لم تطرح تغيير الأشخاص بل تغيير شكل الدولة ونظام الحكم والنصوص المنظمة للعلاقات بما يضمن التخلص من المركزية والشمولية)
> لا.. أقصد هنا أنها لم تنتقل إلى واقع المجتمع وطموحاته.
>> نحن من المجتمع ونعبر عنه وننتمي إليه ومنه نستمد الدعم إلا أن الوحيد الذي يتحمل مسؤولية تلبية حاجات وطموحات الجماهير هو الحزب الحاكم لأنه يسيطر على مقدرات الدولة والمجتمع والمؤسسات.
أما أحزاب المعارضة فهي لا تمتلك أي سلطة نستطيع من خلال امتلاكها لهذه السلطة أن نحاسبها على تلبية طموح الجماهير أو عدم تلبيتها لتلك الطموحات ومما يؤسف أن الجهل السائد والتضليل الإعلامي الذي تقوم به بعض وسائل الإعلام بالتعاون أو بالتنسيق مع أجهزة إعلام المؤتمر يحملون المعارضة مسؤولية ليست من مسؤوليتها ليبرروا للسلطة استمرار فسادها وعبثها وتقصيرها بل إخلالها بوظيفتها
في أي مكان في العالم حتى أخطاء المجتمع وكوارث الطبيعية تتحمل السلطة مسؤولية معالجة نتائجها باعتبارها تملك القرار والمقدرات.
المجتمع اليمني الوحيد نتيجة للتضليل الإعلامي ينحرف مسار الحساب وتوجه سهام النقد والتساؤل للمعارضة ما الذي بيد المعارضة لكي تحاسب عليه لكن من العجيب أن السلطة التي تمتلك كل المقدرات لا تساءل ولا تْحاسب و يوجه الحساب والنقد لأحزاب المعارضة أليس هذا منتهى التضليل¿.
> إذاٍ ما دور المعارضة أهو النقد فقط المعارضة حكومة ظل.
>> لسنا ديمقراطية برلمانية ولا توجد حكومة ظل السلطات كلها مركزة بيد الرئيس ولا يوجد عندنا رئيس ظل ولم نفكر بهذا الرئيس يمتلك كل السلطات والحكومة مجرد معاونين له بل أقل من معاونين وتعامل الرئيس يتم مباشرة من الرئيس رأساٍ إلى مسئول قسم شرطة وبالتالي لا توجد حاجة في اليمن اسمها حكومة ظل هذا نوع من التضليل يكرس حالة الفساد وانعدام المسؤولية وتغييب المْساءلة
حتى حكومة الظل في أي مجتمع ديمقراطي برلماني لا تساءل إلا عن تقصيرها في فضح مخالفات الحكومة لأنها لا تتحمل مسؤولية المخالفات هذا نوع من التضليل العجيب أن يوجه النقد واللوم إلى المعارضة ما الذي بيد المعارضة هل بإمكانها أن تصدر قرارات لمحاسبة الفاسدين¿! هل بإمكان المعارضة منح القضاء استقلاليته¿ هل بإمكان المعارضة إقالة فاسد¿ هل بإمكانها أن تحيلهم للمحاكمة أم أننا مجرد ضحية!!
> هل توافرت لدى أحزاب اللقاء المشترك النية لاستئناف الحوار الجاد والمسئول وما هي الضمانات التي يمكن أن نعتبر أن المشترك قد قدمها من جانبه لذلك¿
>> لا زلنا في نفس المربع.. نحن أول من نادى بالحوار في أحزاب اللقاء المشترك السلطة هي التي أعلنت وقف الحوار وإلغاءه أكثر من مرة
المطلوب من السلطة البرهنة على جديتها في القبول بالحوار الوطني الشامل والتزامها بنتائجه لأنها هي المطالبة بالحوار ولسنا نحن المطالبين نحن نطالب بالحوار المطلوب منها أن تقدم ضمانات عدم تكرار التجارب الماضية التي شوهت مفهوم الحوار وحولته مجرماٍ لأنها من يتنصل من الحوارات هي من يحرص على التمديد لأكثريتها البرلمانية وتأجيل الانتخابات لكي تستمر في الحكم ثم تحملنا المسؤولية مستغلة وسائل الإعلام العامة الممولة من المال العام للتضليل
> الرئيس قال في اجتماع مشترك لمجلسي النواب والشورى لا تمديد ولا توريث ومبادرة الرئيس واضحة.
>> ليست القضية التمديد والتوريث على أهميتها وخطورتها لأنها انقلاب على النظام الجمهوري وعلى الوحدة والديمقراطية الرئيس بنفسه أتهم المخلصين المزايدين باختلاق أزمة قلع العداد هم الذين أشاعوا ذلك لكي يثوروا الناس ضده وقد نجحوا هم الذين أشاعوا فكرة التوريث والتمديد والحاجة للحوار لم يكن حول التمديد والتوريث بل سابق على اختلاق المشكلة الحوار حول قضايا اليمن الجنوب وصعدة وحول قضية إصلاح النظام السياسي بما يكفل توسيع قاعدة المشاركة السياسية ويضمن التداول السلمي للسلطة وبما يؤدي إلى تجنب اليمن ما هي الآن في بداياته من حرائق وبما يؤدي إلى تجنيب البلاد الصوملة والسودنة فلا علاقة للحوار بالتمديد والتوريث هذه مغالطة هذا نوع من التضليل إلا أن الشعب الآن أو اغلبه يطالب بضمانات دستورية وعملية تمنع (المخلصين!!!) من تكرار مسعاهم الانقلابي على مكتسبات الشعب اليمني
هل كان الرئيس فعلاٍ لديه نية يمدد هل كان الرئيس فعلاٍ لديه نية يورث هل كان منشأ الخلاف بين الرئيس علي عبدالله صالح والمعارضة هو أنه حريص على توريث ابنه ونحن معترضون¿¿¿.
> طيب.. لماذا لا يستأنف الحوار بينكم والحزب الحاكم¿
>> لا نستطيع ولا نملك كمعارضة قوة ضغط قضائي تستدعي السلطة لحوار جاد فالمعارضة لا تمتلك سلطة لكي تفرض على المؤتمر الشعبي العام الخضوع لمقتضيات ومتطلبات الحوار السلطة لا تفعل أكثر من تسجيل مواقف عبر شاشة التلفاز بأنها مع الحوار ثم تتنصل منه عندما يشعر بأنه مزنوق وأن المطلوب منه توقيع اتفاقيات أو توقيع محاضر كمقترح الدكتور عبدالكريم الارياني يقلب الطاولة على الحوار ثم يمضي في ما أسماه باللجنة العليا للانتخابات وبقانون الانتخابات وتعديلات دستورية.
حقيقة نحن منذ العام 2007م نطالب بحوار وطني شامل لا يستثني أحداٍ والسلطة ترفض
> إذاٍ من الذي يتهرب من الحوار¿
>> المؤتمر الشعبي العام لأن الحوار الوطني الشامل سيلزمه باستحقاقات وطنية تتطلب إعادة النظر في سلطاته المطلقة غير المنضبطة.
الحوار الوطني الشامل معناه إعادة العمل بالدستور والشرعية الدستورية وتوسيع دائرة القرار السياسي وهذا ما لم يتقبله المؤتمر الشعبي العام حتى الآن.
> أنتم أيضا في المشترك تطرحون اشتراطات.
>> أنت بنفسك سألت قبل قليل ما هي الضمانات نحن لم نضع شروطا وإنما طالبنا بضمانات لإنجاح هذا الحوار.ضمانات تمنع عدم تكرار التجارب السابقة
> كيف ترى العلاقة بين الأوضاع الاقتصادية والأمراض الاجتماعية خاصة وأن هناك العديد من الآراء تؤكد أن سوء الظروف الاقتصادية يخلق الأمراض الاجتماعية ويضخمها¿
>> لعل أخطر الأمراض الاجتماعية على الإطلاق هو الفساد المنفلت عقاله بقية الأمراض الاجتماعية مثل القات والثأر والتفكك الأسري (والغلو الذي يطلق عليه الإرهاب) يتحمل الفساد وسوء إدارة السلطة لمواردها المسؤولية الكبرى لم نضع أيدينا بعد على وجود الدولة نحن نريد أن نؤسس لدولة ثم نناقش المشكلات الاجتماعية والاقتصادية والأخلاقية نحن الآن في مرحلة ما قبل الدولة نريد أن نؤسس لدولة مدنية لامركزية ديمقراطية تعددية دستورية.
> حسين الحوثي انشق عن حزب الحق ذات يوم وذهب إلى غاياته.. هل كانت تلك الغايات حرب أولى وثانية حتى الحرب السادسة¿
>> حسين الحوثي لم ينشق عن حزب الحق ولكنه قدم استقالته لرفض الأمين العام السابق وهذا ما عجزنا فيه أيضاٍ عن تحديد موعد لانعقاد المؤتمر العام ولم تناقش الاستقالة ولم تقبل أو ترفض حتى الآن هذا أولاٍ.
ثانياٍ: الحرب قد تكون نتيجة من نتائج إضعاف حزب الحق وإعلان الحرب عليه من قبل بعض المرضى في السلطة الذين يصرون على إعادة عجلة التاريخ إلى ما قبل عام 1990م إلى ما قبل إقرار التعددية السياسية هؤلاء الذين يريدون أن يفرضوا على المجتمع اليمني العيش في أزمات متلاحقة لكي يقتاتوا منها لذا لا يتحمل حسين الحوثي أي مسئولية في الحرب لأنه لم يعلن الحرب وإنما أعلنت الحرب عليه وعلى المثقفين مراجعة التاريخ كي يعرفوا بأنه لم تنسب جنحة واحدة لحسين الحوثي قبل أن يهدر دمه وتشن الحرب التي لم تتوقف حتى اللحظة.
> اتفاق الدوحة لم يجف حبره بعد وإذا بعبد الملك الحوثي يفاجئ الجميع بتصعيد الموقف ضد الدولة.. بماذا تفسرون ذلك وأنتم كنتم وسيطاٍ بين الرئيس علي عبدالله صالح والمتمردين الحوثيين¿
>> بالنسبة لعبدالملك فإن السلطة وأنا قلتها عشرين مرة تتحمل مسؤولية عدم إغلاق الملف لأنها تكتفي بالتهدئة ولم تعمل على حل المشكلة من جذورها.
أنا توسطت صحيح وفي أخر زيارة لي سعيت إلى فتح جسور بين الرئيس وبين عبدالملك الحوثي لكي يوجد توازن لكن السلطة للأسف الشديد تريد استمرار الأزمة ربما أنها وصلت الأمور الآن إلى المرحلة التي لا تستطيع فيها تجاهل المشكلة وبالتالي لابد من حلها جذريا
فالمعتقلون لم يتم الإفراج عن بقيتهم ولا يزالوا يْقدمون للمحاكمة ومن أسوأ ما ترتكبه أي سلطة في الدنيا أن تعد بشيء ولا تنفذه أقبح ما يمكن أن ترتكبه أي سلطة يفقدها المصداقية هو أن تعد بشيء ولا تلتزم به والأسوأ من هذا أن تمارس التضليل بالقول إنها قد نفذت ما لم تنفذه لأنه يشعر الأطراف العالقة معها في خصومة أو في اتفاق يشعرها بعدم الأمان وعدم الثقة بالإضافة إلى أن الإصرار على وصمهم بالمتمردين إهدار لدمائهم والسلطة وإعلامها لم يتوقف عن وصمهم بالتمرد حتى في سؤالك.
> اللجنة القطرية اعتمدت خطوات عملية لإنهاء النزاع من ضمنها خروج العناصر الحوثية من مزارع المواطنين وأيضاٍ عودة النازحين إلى قراهم.
>> لا زال أبناء صعدة ممن تسميهم بالعناصر الحوثية يعيشون في الملاجئ لا زالوا بدون بيوت وكذا لا زال المشوهون والجرحى لم يعالجوا.
بالنسبة للمزارع إذا كانت هناك دعوى خاصة لصاحب مزرعة فليتوجه لعبدالملك الحوثي يطالبه برفع يده عنها وعبدالملك الحوثي سيعمل على إعادتها لمالكها لأنه شرعا ملزم بذلك
وفي المقابل على السلطة تعويض أصحاب المزارع التي دمرت بجنازير الدبابات الأموال نهبت وكذا السيارات الأموال التي نهبت ولم يعوض أحد منهم التعويضات صبت كلها في الأطراف التي قاتلت مع السلطة.
والقطريون في أخر بيان لهم أو أخر تلميح لهم في صحيفة “الراية القطرية” حملوا الطرف الحكومي مسؤولية عدم التزامه بتنفيذ ما كان وعد به بأن يتم الإفراج عن المعتقلين كل المعتقلين خلال شهر من اتفاقية الدوحة الأولى عام 2009م.
> لكن الدولة أفرجت عن المعتقلين وحملتهم بطائراتها إلى صعدة.
>> معتقلين من المعتقلين لا زال كما أخبرني أخر مرة أحد الأخوة أظن أنه يوسف الفيشي أو الأستاذ صالح هبرة بأنه لازال هناك ثمانية وعشرون معتقلاٍ وستمائة مفقود أو مخطوف والمفقودون أسرى لم يتم الكشف عن مصيرهم ٍ وهؤلاء هم مفقودون و أولهم الأخ حسين الحوثي الذي لا يزال مفقوداٍ في نظر الحوثيين لأنه لم تسلم جثته أو لم يكشف عن مصيره بل أن السلطة تقدم بعض المعتقلين على ذمة الحرب للمحاكمة!!!
> لكن بماذا تفسر خطابه الأخير¿
>> خطابه الأخير تعبير عن الضيق من مماطلة السلطة!. أليس هو مسئول عن المعتقلين الذين لم يفرج عنهم بعد وعن الناس الذين لم يعوضوا وهو مسئول عن الموظفين الذين سرحوا من وظائفهم وحرموا من درجاتهم الوظيفية ولم يعوضوا وبما انه مسئول عنهم فلا بد من أن يضيق من مماطلة السلطة.
> هناك من يرى بأن أحزاب المعارضة لم تفرق بين قاطع طريق ومن يعتدي على قوات الجيش والأمن وكذا من يريد تمزيق هوية الجغرافيا اليمنية.. كيف تفرق بين هذا وذاك¿
>> نحن ندين أي سلاح يوجه من أي يمني ضد أي يمني بصرف النظر عن موقعه سواء كانت السلطة هي التي توجهه للمواطن العادي أو المواطن عندما يوجهه للسلطة نحن متمسكون بالشرعية الدستورية وندين أي مخالفة لها من المواطن أو من السلطة ولهذا نحن نميز وندين العنف نحن لا نتمسك ولا ندافع إلا عن حق التظاهر السلمي وحق الدفاع المشروع عن النفس لأن حق الدفاع الشرعي مكفول في الشريعة الإسلامية وفي القانون اليمني وفي الدستور.
> التحالفات الحزبية القائمة حالياٍ.. باعتقادك هل تستمر أم أن المرحلة المقبلة ستشهد تحالفات وتكتلات جديدة¿
>> أتوقع أن يعاد النظر في الخارطة السياسية من خلال استقالة الكثير من أعضاء المؤتمر الشعبي العام من حزبهم كما حدث للنائب عبدالكريم الأسلمي كما أتوقع أن تتوسع قاعدة المعارضة وأتوقع إن استمر موقفنا على ماهو عليه من حراك الشباب أن تنشأ قوة جديدة على حساب القوى السياسية الحالية ومالم تتناغم أحزاب اللقاء المشترك مع نبض الشارع فإن الشارع سينتفض عليها كما ينتفض ألان على السلطة
> ما هو أفق الخصومة السياسية الحادة التي يعلنها المشترك ضد الحزب الحاكم¿
>> من الحب.. نحن نراهن عليهم ونراهن بأنهم يمكن أن يصححوا أوضاعهم وأن يقودوا عملية التغيير وبالتالي نمارس ضغطا عليهم لأننا نؤمل فيهم الكثير ولا زلنا نراهن عليهم.
> ما هو المستقبل الذي تنتظره بلادنا من وجهة نظرك كسياسي ونموذج حزبي له رؤية¿
>> الأمل بالله كبير.. الأمل في الله عظيم واليمنيون مهما اختلفوا ومهما تقاتلوا إلا أنهم تاريخياٍ براجماتيون عمليون لا يصلون في خصوماتهم إلى الحد الذي قد يبدو للبعض أنها تصل إليه.
نحن نؤمل على الحكمة اليمانية ونؤمل من أغلب أعضاء وقيادات المؤتمر الشعبي العام أن يقفوا وقفة صدق وأن يلتقوا مع الآخرين في منتصف الطريق لإحداث التغيير الضروري المطلوب الذي يعيد للدولة شرعيتها الدستورية ويحررها من الأزمات.