عجيب أمر الدول الغربية وأميركا التي تناشد العالم.. كل العالم نهاراٍ وليلاٍ الوقوف في وجه إيران.. حتى لا تطور أسلحتها النووية.. لأن في ذلك كل الخطر على العالم.. وإيران من جانبها دائماٍ ما تعلن بأن برنامجها النووي هو للأغراض السلمية منها اغراض التنمية الاقتصادية.. ولكن الدول الأوروبية وأميركا في العادة لا تستمع إلى غيرها ولكنها تصغي السمع إلى صوتها فقط.. أو صوت إسرائيل ربيبتها.. وهنا نقف وقفة تأمل.. ونسأل: لو أن إيران حليفة لأميركا.. على فرض أن لديها »ترسانة« نووية تهدد العالم.. هل كانت أمريكا تناشد الدنيا التحذير من خطر الوجود الذري أو النووي على أرض إيران¿!. أغلب الظن أن إيران مرشحة لعدوان أميركي قادم! ليس بسبب الخوف من وجود اسلحة نووية إيرانية.. ولكن في نطاق الهيمنة الأميركية على العالم.. ولتكن بداية الهيمنة هي منطقة »أسيا الوسطى« وعلى راسها إيران ثم الدول التي تطل أولها شواطئ على بحر قزوين الغني بالبترول.. وسؤال آخر مهم جداٍ.. وربما يجول في رؤوس صناع القرار في كل دول العالم وهو أن إسرائيل لا تنكر أن لديها مفاعلين نوويين في ديمونة وصحراء النقب.. ولكن لا حس ولا خبر.. من جانب أميركا تجاه الأسلحة النووية الإسرائيلية! التي تهدد المنطقة كلها!!. ويظل السؤال قائماٍ : لماذا إيران في هذه الأيام وكل الأيام.. وهل أميركا تريد أن تثار أو تأخذ بثارها من إيران بسبب تمردها على أميركا وما حدث للرهائن الأميركيين في السابق أثناء ما كانوا محتجزين في سفارة اميركا في إيران طويلاٍ في عا 1979م وهي عملية كانت السبب في سقوط حكومة »جيمي كارتر« وما يزال الكلام عن أميركا التي تداعب.. وتعازل كوريا الشمالية وهل المطلوب من إيران أن تعلن عن تحالفها مع أمريكا مثلما اعلنت باكستان حتى تنجو من العقاب الأميركي لأمتلاكها أسلحة نووية.. أسوة بجارتها الكبيرة الهند وكذلك الصين¿!. وهم جميعاٍ من اصحاب الترسانات النووية¿!. علينا أن ننتظر قادم الأيام!!. استفسارنا وسؤالنا في آخر هذا الموضوع لماذا إيران.. ولماذا لم تكن إسرائيل النووية¿! وعيب الكيل بمكيالين!!.
أحمد عبدربه علوي