الحوار هو أرقى وسيلة حضارية لبناء الوطن والإنسان معاٍ.. والمصداقية لهذه القيمة الحضارية كفيلة بإنهاء الأزمات وتحييد المأزومين وإعادتهم إلى كهوفهم.. وكفيلة بالانتقال الصادق من مربع الحرائق واشعال الفتن.. إلى مربع الأمن والاستقرار الذي هو مطلب شعبي لـ52 مليون نسمة ولوطن الـ22 من مايو المجيد ومن هذا المنظور وللقضاء على الاجندات الخارجية والداخلية التي تتربص بالوطن اليمني الواحد في محاولة مستميته لإعادة عجلة التاريخ إلى الوراء.. فإن المصداقية من كافة الأطراف مطلوبة وهي الوسيلة المثلى لنزع فتيل الأزمات بتحكيم العقل والمنطق.. وإن المبادرة التي طرحها فخامة الرئيس علي عبدالله صالح تمثل السبق في تأكيد الحرص على الأمن والاستقرار والتنمية والشعب هو الحكم والضامن للتنفيذ…فاليمن لا يصح أن يبقى المجال فيه متاحا للشائعات الخطيرة والمغرضة والدس الذي لا يؤدي في نهاية المطاف إلا إلى اشعال الحرائق والفتن…
وإذا كانت الفتنة أشد من القتل فإن دور العقلاء أحفاد سبأ وبلقيس الذين قال تعالى فيهم في محكم كتابه «وأمرهم شورى بينهم» وقال «ياأيها الملأ افتوني في أمري ماكنت قاطعة أمراٍ حتى تشهدون» صدق الله العظيم…
فأين العقلاء وأين منطق العقل¿¿
فالوطن اليوم والشعب الذي يضع يده على قلبه يدعو العقلاء والحكماء إلى التدخل لوأد الفتنة التي يعلق عليها المندسون وأصحاب المشاريع الصغيرة كبير آمالهم ويحاولون مستميتين إعادة عجلة التاريخ إلى الوراء.. وهم في حقيقة الأمر واهمون ولأننا في بلد الإيمان والحكمة خاطب الرئيس القائد العلماء ووضعهم في صورة المجريات والوقائع ناتجه العلماء برؤاهم المباركة يدفعون نحو الحوار ويضعون النقاط على الحروف متلمسين السبيل إلى زوال كل ما يهدد السلم الأهلي والسكينة العامة..
علي الأشموري