أحزنني الحزن والألم وأنا أستمع إلى عدد من لاعبي الفريق الأزرق لكرة القدم بنادي شباب عبس وعدد من جماهيره وهم يعبرون عن حالة الضياع والتدهور واللامبالاة التي يعيشها ناديهم وذلك عند حضوري نهائي البطولة المدرسية لكرة القدم فالكل يشتكي ويئن ويتألم من الحال الأكثر من سيء والذي يعيشه هذه الكيان العريق والكبير صاحب الصولات والجولات والإنجازات في مختلف الفعاليات والبطولات في سابق الأيام والسنوات سواء على مستوى المحافظة أو بتمثيله للمحافظة في بطولات على مستوى الجمهورية.
– ما حادث هو إدارة حالية مجهولة .. فرق رياضية ميتة .. فعاليات وأنشطة غائبة والسبب ما تحيكها الإدارة الحالية من فن الفشل والاستفشال الرياضي لدرجة الغثيان بل أصبحت هذه الإدارة بهذا النادي الكبير تحت رحمة من لا يفهم أو يعي ما ذا تعني كلمة رياضة أو العمل الإداري في ظل نظرة تراجعية للخلف وغرور ونفش الريش وانتقاد الآخرين لإسقاط اللوم والفشل من الذات ليس إلا.
– حال أعاد بذاكرتي للخلف .. في عودة إلى أيام الزمن الجميل و العهد الرياضي الرائع بقيادة من أعطوا الرياضة وشباب عبس خاصة كل ما هو ممكن فتحققت لهذا النادي ورياضته وشبابه الإنجازات والإبداع في مختلف الألعاب .. أناس أحبوا الرياضة ومنحوها الجهد والبذل والعطاء برعاية واهتمام فتحققت لرياضة عبس السمعة الطيبة والإنجازات والتقدم والرقي .. فهي إدارة كانت مخلصة لمبادئها ممثلة بشيخ الرياضة بهذه المحافظة الوالد “محمد خضر” هذا الإنسان الذي قدم وبذل ومنح وأنجز وخدم رياضة وشباب هذه المدينة الزرقاء فجاءت معه كل الإنجازات كل الإبداع ومْنح كل الحب والتقدير والاحترام من كل أبناء هذه القلعة الزرقاء لكنها الأيام ويالها من أيام والتي جعلت من هذا الكيان تحت رحمة من جاء بفكر المادة وليس شيئاٍ آخر فغابت الرياضة عن هذا النادي في امتداد متواصل لمسلسل الإخفاق من شهر لآخر ومن فعالية إلى أخرى والضحية هي سمعة هذا النادي وصورته التي كانت ناصعة قبل أن تمتد إليه أنامل الفشل.
وما هو غريب أنه رغم كل ما يحدث من فشل وإخفاق وتدهور وضياع لهذا الكيان الرياضي لم يحرك لدى المسئولين على هذه المدينة من مجلس محلي حراكاٍ تجاه هذه الإدارة وغيرها كون هذا النادي هو سمعة هذا المدينة وتاريخها وسفيرها الأجمل والأحلى على مر السنوات وما يحدث به من عبث من قبل بعض المتغطرسين الفاشلين من الواجب أن يوضع له حد.
احمد ناصر مهدي