ما يحدث لفريق 22 مايو الكروي المشارك حالياٍ في دوري الدرجة الثانية لكرة القدم لأمر غريب وعجيب يستدعي الوقوف أمامه كثيراٍ والتمعن في تفاصيله لعل وعسى نتمكن من معرفة ما يحدث.. فالفريق يعاني كثيراٍ وتخيلوا أنه لم يتمكن من العودة إلى مصاف أندية الدرجة الأولى منذ موسمين فهو قابع في الدرجة الثانية منذ موسمين وليس كذلك فقط بل ان هذا الموسم اشتد الحال العصيب على مايو حتى أصبح مهدداٍ بالهبوط إلى الدرجة الثالثة في كارثة لم ولن تحصل لنادي مثل نادي 22 مايو.
فريق مايو حالياٍ في دوري الدرجة الثانية يقبع في المركز الأخير في مجموعته بنقطة واحدة حصدها من أربع جولات فقط وزادت معاناته أنه في الأسبوع الماضي خسر في أرضه وبين جماهيره من فريق خنفر بثلاثة أهداف مقابل هدف للتأكد المخاوف من أن الفريق سائر لا محالة إلى الدرجة الثالثة وإلى ما هو أسوأ من دوري المظاليم القابع فيه حالياٍ.
لو كان نادي 22 مايو من الأندية الفقيرة التي لا تمتلك مصادر دخل أو إمكانات لقلنا أن المال هو السبب ولكن أن يكون نادي 22 مايو من أغنى الأندية على مستوى الجمهورية فهنا الكارثة.
مايو من أغنى الأندية بالفعل أمر حقيقي وواقعي ويعرفه الجميع كونه يمتلك محلات استثمارية كثيرة ولا يمتلكها أي ناد علاوة على المعارض المؤجرة بما يقارب ثلاثمائة ألف ريال للمعرض الواحد.
مايو ينهار .. مايو يستغيث .. مايو سيقع .. وقعة شديدة قد لا تقوم له قائمة بعده والسبب في ذلك إدارة النادي التي تدمر كل شيء ولا تعمل على أن يستفيد أبناء النادي وفرقه المختلفة من إمكانات النادي الهائلة والضخمة والكبيرة وكما علق أحد أبناء النادي القدامى بالقول: (رغم وجود الموارد الكثيرة في هذا النادي إلا أن الفرق المختلفة لم تستفيد من ذلك ولا بأي شي وإنما المستفيد الوحيد هي إدارة النادي.
يا للهول نادي 22 مايو ينهار في آخر رمق تبقى له وأصبح قريبا من السقوط إلى الدرجة الثالثة بعد أن كان أحد أبطال الجمهورية فأين فريق الإنقاذ الذي سينقذ مايو من الغرق وأين أبناء النادي وأين وزير الدولة أمين العاصمة عبدالرحمن الأكوع الذي أنشئ هذا النادي بقرار الدمج الشهير بين أندية الزهرة وحمير والمجد .. فهل ينقذ مايو في آخر رمق أم يقع¿ .. وهل استقالة رئيس النادي غير المتوقعة والقرارات الأخرى بإقالة الجهاز الفني وإنذار اللاعبين ستفيد أم أن استقالة رئيس النادي شكلية وليخرج من اللائمة وفي الأخير سيعود لأنه من سينقذ النادي حسب قول البعض رغم أنه من سار بالنادي إلى الهاوية¿!..