عوض بامدهف
سرتْ على مهل وبخطى متثاقلة إلى حيث شاءت الأقدار لي.. أن أمضي الوقت هباء في مواجهة عقيمة أتلقى خلالها دروسا في الغباء والجهل والمعاناة لأظل دوماٍ أسير دائرة مغلقة وبأحكام شديدة من المكايدة المزمنة.
كل ما أتلقاه وأسمعه غثاء كغثاء السيل وترديد كلمات لا أدرك معناها إما بسبب جهلي وغبائي أو لتفاهة هذه الكلمات الجوفاء.
لست أدري ما جدوى الإصرار على ممارسة هذه المواجهة المتكررة والسخيفة وكل ما حولنا يسخر منا في كل لحظة وحين يدعونا وبإلحاح شديد إلى الكف عن ممارسة وتعاطي الغباء في وضح النهار وبشكل منتظم وبالمقابل إضاعة العمر في الإنسان إلى ببغاوات تردد عبارات مبهمة وغير مفهومة ومخنوقة النبرات لتلقي بنا بعد ذلك في فضاءات سحيقة لا قرار لها ولا نهاية..
إنها مجرد زبد لا طائل منه ولا يجدي نفعاٍ ولا يغني أو يشبع من جوع.
يالضياع العمر بين الزبد والغثاء والبقاء في دهاليز الغباء الذي نبعثر على أعتابه أيامنا وبكرم حاتمي.
ولكن حتما سأغير هذه الطريق وهذا الدرب يوما وأضع حدا فاصلاٍ لمسلسل المكابدة المزمنة وأعتقد أن ذلك سيكون أقرب مما أتصور..