سلاح العصر

 

العلم ليس كلمة تقال من دون معنى ولا تعبير بل إنها كلمة تحمل في طياتها معنى كبيرا وجليلا فالعلم نور والإنسان لا يستطيع أن يعيش بدون العلم إنه مثل الغذاء لا يستطيع الجسد أن يمتنع عنه فنحن نحتاج للعلم لتغذية عقولنا مثل ما نحتاج لتغذية أجسامنا كما قيل من أراد الدنيا فعليه بالعلم ومن أراد الأخرة فعليه بالعلم ومن أراد كليهما فعليه بالعلم هنا يوصينا الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم بأن العلم هو أساس بناء الحياة الاجتماعية وأساس ترابطها وتقدمها وتطورها فالعلم هو سلاح العصر وكنز لا يعرف قدره إلا من فهمه وعرف تأثيره في حياته فنحن لا يجب أن نقول بأن العلم مجرد تسلية أو متعة أو شهرة أو تمضية للوقت فحسب بل إن العلم هو شريان الحياة وسراج ينير ظلمات الليل المعتم فالذي لا يتعلم يصبح كالأعمى الذي لا يرى شيئاٍ فيعيش حياته في تخبط وعشوائية فلا بد أن نعلم أن العلم يتم بالجهد والمثابرة والمذاكرة وحسن النية وليس بالغش فليس هذا علم ولا تعلم فلكي تكون متعلما وهذه الصفة تلازمك عليك بنبذ وطرد الأسلوب العشوائي من يوميات حياتك وتنظيم وقتك وبرمجة مجريات يومك.

 

علينا بالعلم مهما كانت الصعوبات والمعوقات التي تجعلنا نفكر بترك هذا التأمل فلا يأس ولا تيأس مع الإرادة لأنها تصنع المعجزات واعلموا أن لا حياة مع اليأس فإن أملنا وإرادتنا وقرارنا بيدنا وبيدنا نشق الطريق إلى تحقيق أحلامنا..
 

 

فاطمة عبداللطيف خاتم

Comments are closed.