إشكالية التربية والقيم
كثرت هذه الأيام حوادث القتل وليس أي قتل بل قتل أسرة بكاملها وفي لحظة واحدة! ترى ما بال البشر أخذهم سعار القتل العمد ولأسباب قد لا تكون تافهة لكنها لا ترقى لمستوى الثأر بالقتل وحصد الأرواح.. هل نجح الشيطان في بلادنا إلى هذه الدرجة¿ هل حدثت فعلاٍ هذه الحوادث وأهمها ما حدث في مدينة الحديدة أحدهم قتل أسرة بسبب »فلوس« وأخيراٍ وهو المؤسف حقاٍ ما حدث لأسرة الإعلامية زهور ناصر حيث قام ابنها البكر بقتل أسرته المكونة من أخت وأخ ووالدهم!هذه الجرائم هزت وجدان المجتمع إذ كيف يحدث هذا¿هل هي اشكالية تربية¿ التعليم لم يعد له علاقة بالتربية فتعليمنا هو حصاد للدرجات سواء بالجهد أو بالغش واجتياز المراحل بالحق أو بالباطل ودخول الجامعات بالفلوس أو بالوساطة والمنح لأبناء الميسورين إلى أفضل الدول والمنح لهم والباقي للشعب!! أما التربية فهي شأن لا يخص المدرسة أبداٍ والوالدان هما اما الاثنان منهكان من الجري وراء لقمة العيش أو انهكتهما قضايا الأموال والمسؤوليات التي تتبع الثراء كالقات والتسوق وتحقيق الأرباح وتوفير الكماليات والعاملين والمرافقين والسواقين و…. إلخ هذه هي حياتنا إما فقر يقود إلى انحراف أو ثراء يقود أيضاٍ إلى انحراف!!
محاسن الحواتي
Comments are closed.