أظهر التقرير الثاني للمؤشرات الرئيسية للتنمية الذي اعدته الوحدة الرئيسية للمراقبة والتقييم في وزارة التخطيط والتعاون الدولي عدداٍ من المؤشرات الإيجابية الرئيسية في عدد من القطاعات التي حققت نسبة انجاز مقارنة بما خطط له خلال سنوات الخطة 2006 – 2010م حيث ان الناتج المحلي الإجمالي حقق نمواٍ في 2009م بلغ »٧.٤٪« وبقيمة إجمالية بلغت »2726529« مليون ريال إضافة إلى زيادة نسبة الايرادات الذاتية غير النفطية خلال نفس العام الى 1 . 38٪ مقارنة مع نسبة ٥٧.٣٢٪ في عام 2008م.
وذكر التقرير ان عجز الموازنة الفعلي حقق عجزاٍ كلياٍ بنسبة 30 . 9٪ من الناتج المحلي الاجمالي عام 2009م وبنسبة عجز أكثر من عام 2008م فيما النفقات العامة الاستثمارية حققت ارتفاعاٍ محسوباٍ في نسبة النفقات الاستثمارية الى إجمالي النفقات العامة والتي بلغت في عام 2009م »١٩.٥١٪« مقارنة مع »٤.٣١٪« في 2008م.
وأشار التقرير إلى عدد من القطاعات الانتاجية التي شهدت تراجعاٍ مثل التراجع المستمر في كمية الانتاج النفطي والتي قدرت نسبة الانخفاض فيه خلال ٩٠٠٢م إلى »٦.٣« وذلك يرجع إلى تراجع كمية الانتاج من الحقول الحالية كما أن معدل انتاج الحبوب شهد انخفاضاٍ وبلغ معدل الانتاج ٩.٧٪ مقابل ٠١٪ في عام ٨٠٠٢م وهذا الانخفاض ناتج ربما عن الجفاف الذي عانت منه بعض المناطق أو أن الأمطار التي هطلت كانت خارج الموسم الزراعي ولم يتم الاستفادة منها لزراعة الحبوب إضافة إلى ذلك فإن قيمة الصادرات السمكية شهدت تراجعاٍ في معدل النمو لعام ٩٠٠٢م بمعدل ١.٥٪ وذلك نتيجة لتناقص كميات الصادرات السمكية ولضعف مستوى الجدوى للصادرات السمكية للأسواق الخارجية.
وبين التقرير أن معدل التوسع في العرض السياحي حقق ارتفاعاٍ بلغ ٦٪ وهذا المعدل مساوُ للمعدل الذي تم التخطيط له لنفس العام ٩٠٠٢م وذلك رغم الظروف الأمنية التي شهدتها البلاد والممارسات الفردية المسيئة لقطاع السياحة.
ولفت تقرير المؤشرات الرئيسية للتنمية إلى أن قطاعات التنمية البشرية ما تزال تمثل تحدياٍ كبيراٍ في مواجهة متطلبات التنمية وتحقيق أهداف الألفية وذلك يتضح في ما يأتي:
– شهدت بعض معدلات القبول الإجمالي في التعليم الأساسي تراجعاٍ بنسبة – ٤.٥٪ في العام ٩٠٠٢ – ٨٠٠٢م حيث بلغت معدلات القبول الإجمالي من كل الفئات العمرية المختلفة ٨.٢١١٪ مقابل ٢.٨١١٪ في العام ٨٠٠٢ – ٧٠٠٢م.
بينما بلغت معدلات القبول في التعليم الأساسي من هذه الفئات العمرية للاناث ٨٠١٪ مقابل ١.٩١١٪ للذكور وبتراجع ١.١١٪ بين الإناث والذكور أما في ما يتعلق بمعدلات القبول الصافي للفئة العمرية ٦ سنوات يتبين من الجدول أن ٤.٨٤٪ من الأطفال يتم قبولهم في التعليم الأساسي ممن هم في سن التمدرس مما يؤكد أن ٦.١٥٪ لا يدخلون المدرسة بالرغم من مجانية التعليم الأساسي منهم ٤٥٪ من الاناث مقابل ٨.٧٤٪ من الذكور.
– شهدت معدلات القبول الإجمالي- في التعليم الثانوي تراجعاٍ طفيفاٍ في العام الدراسي ٨٠٠٢ – ٩٠٠٢م بمعدل بلغ ٢.٠٪ مقارنة بالعام الماضي وهذا المعدل يختلف بين الذكور والإناث حيث نجد أن معدل القبول الإجمالي للفئات العمرية »٥١ – ٧١سنة« من الذكور في التعليم الثانوي ٣٤٪ مقابل ٢.٦٢٪ للإناث كما يتبين من الجدول أن معدلات القبول الصافي في التعليم الثانوي هي الأخرى متدنية للفئة العمرية »٥١ سنة« من الطلبة والطالبات ممن أكملوا التعليم الأساسي حيث نجدها ٢٥.٠١٪ في العام ٨٠٠٢ – ٩٠٠٢م وهي عند الإناث ٣.٨٪ مقابل ٦.٢١٪ للذكور.
– معدل وفيات الأطفال دون سن الخامسة لا يزال مرتفعاٍ ويمثل ٢.٨٧٪ في العام ٩٠٠٢م بينما لم يشهد معدل وفيات الأطفال الرضع تحسناٍ ملموساٍ حيث لا يزال المعدل ٩٦ حالة وفاة لكل ألف مولود حي وعلى الرغم من ذلك إلا أن تلك المؤشرات بالإضافة إلى المستوى المتدني لمؤشر نقص الوزن عند الأطفال دون سن الخامسة والبالغ ٦٤٪ تمثل معوقات حقيقية نحو تحقيق أهداف الألفية.
وفي مجال تمكين المرأة اقتصادياٍ واجتماعياٍ تبين أن هذا المؤشر لم يتحسن كثيراٍ حيث لا تزال نسبة مشاركة النساء القياديات العاملات في القطاع الحكومي ضعيفة ولم تتجاوز ٤.٦٪ خلال العام ٩٠٠٢م.
وفي مجال البنية التحتية أوضح التقرير وجود تراجع في حجم الطاقة المتاحة في عام ٩٠٠٢م حيث بلغت نسبة التراجع في قدرة الطاقة المتاحة بنسبة ٢.٧٪ عن السنة الماضية فيما شهد قطاع الطرق نمواٍ مضطرداٍ خلال فترة الخطة وبمستويات مقبولة من الإنجاز حيث تم تنفيذ »٨.٥٨٢« كم من الطرق الاسفلتية للعام ٩٠٠٢م وبنسبة إنجاز حوالي »٤.٧٠١٪« عن المخطط له..