التقاه/عبده حسين
في البدء أكد المزلم قائلاٍ: مدارس تحفيظ القرآن الكريم في اليمن كثيرة جداٍ ربما تتجاوز غيرها في دولة من الدول الشقيقة أو الدول الإسلامية والسبب في ذلك أن كل جهة تتبنى مدارس لتحفيظ القرآن الكريم بما يوافق هواها وتوجههاوثقة الدولة وحسن النوايا من سابق حمل المذكورين على فتح مدارس لتحفيظ القرآن الكريم بكثرة ودون ترخيص ونحن في الفترة الماضية وتحديداٍ قبل خمس سنوات عملنا حصراٍ وتقييماٍ لمدارس تحفيظ القرآن الكريم في اليمن وفوجئنا أنها تصل إلى 4600 مدرسة وحالياٍ ربما تتجاوز الـ5000 مدرسة لأن هناك سباقاٍ عشوائياٍ على فتح مثل هذه المدارس وما في حكمها من مدارس دينية.
وعن عدد المدارس المصرح لها والتي تعمل بدون تصريح أوضح قائلاٍ: لا أستطيع أن أعطيك رقماٍ محدداٍ وأصدقك القول أننا بصدد تشكيل لجنة من العلماء ذوي الخبرة والكفاءة »أكاديميين متخصصين« لإعداد منهج وسطي معتدل لايتحيز لأي مذهب أو حزب أو جماعة ويأخذ بالأرجح ويتحمل المسؤلية أمام الله وأمام الوطن وأمام جيل الوحدة الصاعد ولايوجد عدد محدد للمدارس المصرح لها لأننا بعد قرار مجلس الوزراء رقم »251« لعام 2010م بشأن إغلاق مدارس تحفيظ القرآن الكريم غير المرخص لها وكان هناك توجه من قبل الدولة وحرص على إنشاء جيل وسطي معتدل يجمع ولا يفرق يوحد ولا يفكك لكن عندما صدر قرار مجلس الوزراء كما قلت لك صدرت التوجيهات والتعاميم إلى مكاتب الأوقاف بجميع محافظات الجمهورية بإغلاق جميع مدارس تحفيظ القرآن الكريم غير المرخصة وللأسف الشديد لم يتوجه إلينا أي أحد يطلب ترخيصاٍ حتى الآن وهذه المدارس كل منها يدعي حب ليلى ولكن إذا أردنا الواقع والحقيقة في الوطن الحبيب كل واحد يدرس حسب توجهه وعاطفته الحزبية أو المذهبية أو الجماعاتية ونحن حريصون على أن نوجد منهجاٍ واحداٍ لكافة المدراس وطبعاٍ هناك من يقول أننا نريد أن نمنع مدارس تحفيظ القرآن الكريم وأؤكد من خلال صحيفتكم المباركة »الوحدة« بأننا وباسم ولي الأمر لانملك أن نمنع أحداٍ من تعليم وتعلم كتاب اللِه تعالى والدولة تشجع على ارتقاء وتكاتف الجهود الشعبية بالجهود الرسمية لكن وفق منهج وسطي معتدل يجمع ولا يفرق ينشئ جيلاٍ واحداٍ في وطن واحداٍ اسمه »جيل الوحدة« ونحن لا نمنع أحداٍ من كتاب اللٍه لكن نستطيع أن نلزمه بمنهج الوسطية والاعتدال وأن يخضع للرقابة المستمرة بعد منحه تصريحا وفقاٍ للنظام والقانون يأتي إلينا ونفتح له ملفا بطلب فتح مدرسة نْرحب به ونلزمه بمنهج الوسطية والاعتدال ونشرف عليه وهذا ماعندنا أما من يبلبلون ويوزعون أخباراٍ بأن الدولة متوجهة لإغلاق جميع المدراس وأنها تحارب القرآن فهذا كذب الغريب أن بعض الناس يقول أن القرآن الكريم ليس مهمة الدولة والحقيقة أن المهمة الرسمية لولي الأمر هي كتاب اللِه تعالى لأننا شعب مسلم ومنذ بدأ محمد ابن عبدالله »ص« بهذا المنهج »القرآن الكريم« لكن من حقنا أن نْلزم الجميع بمنهج واحد وأن نشرف عليه ونلزمه باستخراج تصريح من الجهة المختصة التي هي وزارة الأوقاف والإرشاد.
توجه غائب
مضيفاٍ أن التوجه نحو استخراج التصاريح غائب جداٍ ويتوقف على الجهد الجاد من قبل الجهات الأمنية لتتعاون معنا بإلزام الجميع وحالياٍ هناك تصريحات قليلة جداٍ لكن أملنا يتوقف على مدراء عموم مكاتب الأوقاف والإرشاد في المحافظات بالتعاون مع الجهات الأمنية لتنفيذ قرار مجلس الوزراء رقم »251« لعام 2010م.
حسن النوايا
وقال: من حقنا الإشراف على الكل ونحن قائمون بهذا ونحاول قدر الإمكان إلزام الجميع باستخراج التصاريح ونحن لانلغي دور الجميع ولا نؤكد أن الجميع سيعمل ذلك لكن الصادق منهم عليه أن يثبت لنا حسن نواياه وأن يتوجه نحو الجهات المختصة مثله مثل أي دولة من دول الجوار وأنا صليت في أحد المساجد في المملكة العربية السعودية ورأيت أمام عيني في مقدمة المحراب تصريحا بإقامة حلقة للقرآن الكريم تبدأ في تاريخ كذا و تنتهي في تاريخ كذا فمثلنا مثل غيرنا حتى نستطيع أن نضمن أمن واستقرار هذا البلد.
فتوجهنا إغلاق المدارس التي تدرس بحسب هواها ولا تلتزم بمنهج الوسطية والاعتدال ولاتلتزم بالتصريح ومن أراد تدريس كتاب الله وفق منهج الوسطية والاعتدال نحن مستعدون بتوجيهات من القيادة السياسية أن نمنحه التصريح ونشرف عليه بعد أن نلزمه بالمنهج.
قفزة نوعية
وعن دور هذه المدارس في تحقيق التعايش أضاف قائلاٍ: إن صدقت جميع المدارس والتزمت بمنهج الوسطية والاعتدال لاشك أننا سنحقق قفزة نوعية في وجود فكر وسطي معتدل بين أبناء وطن الوحدة والجمهورية كما أن هناك مدارس تعمل بمناهج لاتنطبق ومنهج الوسطية والاعتدال ولدينا توجه صادق بمنع مثل هذه المدارس التي لاتلتزم بالقانون ولا تعمل وفقاٍ للدستور وتحتاج إلى جهة أمنية للضبط وقد تم حصر الكثير من المدارس وإبلاغ الجهات الأمنية بها مؤكداٍ أن وجود هذه المدارس سبب من أسباب الفساد الموجود حالياٍ وليس على المواطن اليمني ببعيد أخبار الحوثيين في صعدة الذين كانوا يعملون باسم القرآن الكريم بعد أن تأكد للجميع أن مدارس الحوثيين تعمل في اتجاه معاكس وأيضاٍ في مناطق أخرى وليس ذلك إلا نموذج ويكفي الوطن مثل هذه الويلات فالناس يثقون بمن يقوم بتدريس القرآن الكريم لكن من يتستر بثوب مصعب ويقول أنه على حق والآخر على باطل هذه هي المصيبة وأؤكد من خلال صحيفتكم أننا نريد أن نعمل في مدارس تحفيظ القرآن الكريم وما في حكمها من المدارس الدينية وفق منهج معتدل وسطي يجمع ولا يفرق فمن أراد أن يكون معنا فأهلاٍ وسهلاٍ به ومن أصر إلاِ أن يعمل بتطرف وجحود فنقول له لا نعرف إلاِ بعد الطرف والسقوط في الهاوية
لاترجع للوزارة
مشدداٍ أن كثيراٍ من المدراس لاترجع إلى الوزارة ولاتتلقى دعماٍ منها ونحن نبارك لأي مدرسة أهلية تقوم وفق منهج الوسطية والاعتدال لكننا نلزمها فهي تتلقى دعماٍ من جهات أخرى وهناك جمعيات خيرية عملاقة في بلادنا لها كثير من الاعتمادات تفوق اعتماد الدولة بكثير وتفوق اعتمادنا ولا أخفيك أن قطاع مدارس تحفيظ القرآن الكريم في وزارة الأوقاف جديد ونحن في طور الإنشاء والاعتماد رمزي بسيط لايذكر لكن هناك من الجمعيات الخيرية من تملك الميزانيات الكبيرة لنشر مدارسها لتحفيظ القرآن الكريم ونحن حقيقة نشجع أي مدرسة وأي جمعية تقوم تحت إشراف الدولة ومنهجها لإنشاء جيل وسطي موحد فكرياٍ .