رفضت السلطة الفلسطينية حديث رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو عن إمكانية اللجوء لحل مرحلي يستثني القدس واللاجئين في حال وصول المفاوضات إلى طريق مسدود فيما أكدت الإدارة الأميركية سعيها للوصول لاتفاق للسلام.
وفي أول رد فعلي للسلطة الفلسطينية على تصريحات نتنياهو قال نبيل أبو ردينة المتحدث الرسمي باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس “أي اقتراح للوصول إلى حل مرحلي لن يكون مقبولا فلسطينيا لأن ذلك سوف يستثني موضوعي القدس واللاجئين”.
وأضاف أبو ردينة “العودة للحديث عن دولة فلسطينية على حدود مؤقتة غير مقبول على الإطلاق ولن يؤدي إلى سلام حقيقي” مشددا على أن الوقت قد حان للبت في قضايا المرحلة النهائية وتابع “القدس خط أحمر لا يمكن تجاوزه وهي عاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة”
الموقف الأميركي
وفيما يتعلق بالموقف الأميركي من تصريحات نتنياهو قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر إن الولايات المتحدة تعمل جاهدة من أجل الوصول لاتفاق للسلام.
وأضاف تونر “موقفنا واضح ما زلنا نبذل جهدا كبيرا مع الأطراف لتحقيق اتفاق إطار يتعلق بجميع القضايا الرئيسية”.
وكان نتنياهو قد قال في تصريحات للقناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيلي أمس إنه إذا تم الوصول إلى طرق مسدودة في قضيتي القدس واللاجئين “فربما تكون النتيجة هي اتفاق مؤقت هذا محتمل لا أستطيع أن استبعده”.
وأقر نتنياهو بأن الفلسطينيين لن يوافقوا على الدخول في محادثات تتعلق باتفاق مؤقت حيث قال “إذا قلنا للفلسطينيين مسبقا لنعمل من أجل اتفاق مؤقت فليس من المؤكد أن يوافقوا بسهولة ولكن ربما يكون ذلك هو نتيجة لمبادرة دبلوماسية”.
وأبدى نتنياهو استعداده لتعريض اتفاقات تشكيل الائتلاف الحاكم للخطر سعيا للوصول إلى اتفاق للسلام إذا وافق الفلسطينيون على الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية..