قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاثنين إن حكومته لن تعتذر لتركيا عن هجوم القوات الإسرائيلية في مايو الماضي وقتلها تسعة نشطاء على سفينة “مرمرة” التركية ضمن قافلة الحرية التي كانت متوجهة نحو قطاع غزة.
وقال نتنياهو في مقابلة مع القناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيلي “إنهم (الأتراك) يريدون اعتذارا ونحن لا نريد بالطبع أن نعتذر نحن مستعدون للتعبير عن الأسف كما فعلنا بشأن فقدان أشخاص لحياتهم إلى آخره”.
وبخصوص المحادثات الرامية لتحسين العلاقات والتي جرت في جنيف في وقت سابق من هذا الشهر صرح نتنياهو بأنها “لم تحقق حتى الآن الهدف المرجو منها”.
وأضاف “يؤسفني أن أقول إنه لم يتم التوصل بعد إلى صيغة حل وسط للتعويض نحن نواصل المحاولة لكن الحديث علنا عن هذه المسألة لا يفيد”.
نحن نريد شيئا واحدا حتى نحمي جنودنا وقادتنا في المقام الأول أن تدرك تركيا أن إسرائيل لم تتصرف بنية مبيتة وأن جنود إسرائيل تصرفوا دفاعا عن النفس
وعن الأولويات التي تضعها إسرائيل في هذه المرحلة قال نتنياهو “نحن نريد شيئا واحدا حتى نحمي جنودنا وقادتنا في المقام الأول أن تدرك تركيا أن إسرائيل لم تتصرف بنية مبيتة وأن جنود إسرائيل تصرفوا دفاعا عن النفس”.
ويأتي خروج نتنياهو عن صمته بعد أن أدلى وزير الخارجية اليميني أفيغدور ليبرمان بتصريحات سخر فيها من مطالبة تركيا لإسرائيل بأن تعتذر عن قتل مواطنيها التسعة.
وقال ليبرمان أمام دبلوماسيين إسرائيليين في خطاب حضره صحفيون أجانب أول أمس الأحد “أعتقد أن موضوع الاعتذار يصل إلى الوقاحة وربما تجاوزها”.
وأضاف “إذا كان لا بد من حدوث أي شيء فنحن ننتظر اعتذارا من الحكومة التركية لا العكس”.
يشار إلى أن تركيا تطالب إسرائيل بالاعتذار بشكل رسمي عن مقتل نشطائها التسعة في الهجوم على القافلة حيث توترت العلاقة بين البلدين منذ ذلك الحين..