في كل لقاءاته الأخيرة وخطاباته أمام المواطنين في المناطق الجنوبية خلال الأيام الأخيرة الماضية بدا فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية مدشناٍ مرحلة جديدة في حياة الوطن فالروح الوطنية الجياشة التي بدا بها في كل خطاباته الارتجالية الرائعة والنابعة من القلب جعلتنا نحلق معه في فضاءاتها وتحليل مضمون رسائلها الوطنية الهادفة إلى التسامي والتسامح لأن الوطن في الأول والأخير هو وطن الجميع ويتسع للجميع ويتطلب أن تكون المصداقية والشفافية هي عنوان الجميع في كل المراحل الوطنية.
خاطب الجميع بلغة العقل والمنطق وتعاطى معهم بلغة ديمقراطية من الدرجة الأولى سواء أولئك الخارجين على القانون أو غيرهم ممن اقترفوا الأخطاء في حق الوطن.
برسائل واضحة غاية في الأهمية طرح أمام الجميع مجمل الخيارات المستوعبة للممكن وغير الممكن والتي تتلاشى أمامها كل أساليب التسويف التي يحاول البعض التشبث بها عبثاٍ كمبررات واهية لأخطاء يجرمها القانون ولا تستند لمنطق شرعي أو عرفي أو أخلاقي.
وكرجل مسؤول أمام الله وشعبه لم يتردد في قول ما لا يمكن السكوت عليه ذلك أن الوطن يحتاج إلى المزيد من الوضوح والإقدام وليس المغالطة أو التردد والاستسلام فالأخطاء لا يمكن معالجتها بارتكاب المزيد من الأخطاء والمطالبة بأي حقوق لا تتأتى مطلقاٍ بالخروقات وممارسة النهب والتقطع على الطرقات والجنوح نحو الفوضى سلوك مرفوض ومنبوذ بكل صوره وأشكاله قولاٍ أو فعلاٍ إذا تجاوز الحد المسؤول للحرية وما اختلف حوله سياسياٍ لا يمكن أن يكون آخر الطريق أو يفرض علينا إعلان الحداد والرضوخ للرغبات بعيداٍ عن الاحتكام للدستور.
عادل خاتم