كتب/ عبدالله القاضي
من منا لم يقرأ أو يسمع عن قضية الأوزون والتغيرات المناخية التي شغلت العالم وتداعت من أجلها المؤتمرات الدولية التي اطلقت من خلالها النذر المحذرة من تداعياتها الكارثية على البيئة والسكان والأمن الغذائي والحياة برمتها¿
إلا أن قضية الأوزون التي نحن بصدد الحديث عنها هذه المرة ليس لها علاقة بالتغيرات المناخية ولا بالكوارث الطبيعية وإنما لها علاقة بماينفع الناس ويدفع عنهم العلل والأمراض عن طريق استخدام الأوزون في خطوة تعتبر برأي الأطباء نقلة نوعية في عالم الطب والاختيار والبديل الأفضل للطب التقليدي وبدون أي مضاعفات.
ولهذا فقد قام الدكتور جمال ناشر وكيل وزارة الصحة العامة والسكان لقطاع التخطيط والتنمية ومعه الدكتور نجيب غانم رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب وأحمد محمد مكي مقرر لجنة الصحة بمجلس الشورى وعدد من المسؤولين في وزارة الصحة بافتتاح المركز الطبي «حياتي أفضل» في العاصمة صنعاء الكائن في المجمع الحكومي بحدة مؤخرا كأول مركز للعلاج بالاوزون على مستوى الجزيرة العربية وتعود فكرة إنشاء المركز بحسب الدكتور أحمد عبدالقادر الكمال- مدير المركز- إلى حاجة المريض اليمني إلى هذا النوع من الخدمات الصحية المبتكرة وغير المتوفرة في اليمن.
ولفت إلى أن المركز يحتوي على عدة عيادات مزودة بأحدث الأجهزة الطبية والمتطورة ويتوافر فيه كادر متخصص ومدرب على أحدث التقنيات ويستعين بأحدث التجارب العالمية في هذا الميدان.
العلاج بالأوزون
واستطرد حديثه عن العلاج بالأوزون قائلا: إن الأوزون هو الأكسجين الذي نستنشقه ونحيا به ولكنه ثلاثي الذرة ويرمز له بـ«03» وعندما يدخل جسم الإنسان يتحول بسرعة إلى الأكسجين ثنائي الذرة «02» ويستخدم في علاج العديد من الأمراض من أهمها: نقص المناعة المكتسبة «الايدز» والالتهاب الفيروسي الكبدي بكافة أنواعه وخاصة فيروس «c » وفي علاج الجهاز التنفسي والأمراض المعدية وعلاج السرطان وسرطان الدم والغدد الليمفاوية وعلاج المفاصل والروماتيزم وتهدئة الأعصاب وتنقية الجسم من السموم والبكتيريا وعلاج الكولسترول والشلل الرعاشي والزهايمر والصداع النصفي وغيرها.
وأوضح الدكتور الكمال أن عملية العلاج بالأوزون تتم عن طريق أخذ مقدار من دم المريض وخلطه بالكمية المناسبة من غاز الأوزون ثم إعادة حقنه في جسم المريض أو عن طريق إضافة الدم بطريقة طبية إلى الماء ليقوم المريض بشربه للاستشفاء من جميع أمراض وبكتيريا المعدة.
العلاج بالملح
وتطرق الدكتور الكمال إلى أن المركز يحتوي على أول كهف ملح في العالم العربي لخدمة المرضى بأحدث الطرق الأوروبية لعلاج الربو والأمراض الصدرية والجلدية بالملح ويتم العلاج عن طريق جهاز سحق ونشر الملح في جميع جنبات وجهات الكهف ليقوم المريض باستنشاق رذاذ الملح المعقم والذي يقوم بتطهير وتنظيف الرئتين من أي عدوى والتهاب ومن البلغم ويجعل التنفس سهلاٍ جداٍ كما أن استنشاق غبار الملح يؤدي إلى الشفاء من الربو والالتهابات التي تصيب الجهاز التنفسي بدءاٍ من الأنف وحتى الرئتين مثل التهاب الشعب الهوائية الحاد والمزمن والتهاب الجيوب الانفية والحساسية التنفسية والتهاب الحبال الصوتية والحنجرة كما يفيد في علاج الأمراض الجلدية والحكة والصدفية وكل أنواع العدوى الجلدية.
العلاج ببلازما الدم
يحتوي المركز أيضا على قسم خاص للعلاج بالبلازما الغنية بالصفائح الدموية وهي طريقة فعالة لعلاج المفاصل المتضررة نتيجة تلف الأوتار أو إلتهابها كما تقضي على آلام المفاصل فضلا عن استخدامها كبديل للجراحة في بعض الحالات ومعالجة مشكلات العضلات والعظام.
قسم الرشاقة والتجميل
كما يحتوي المركز على أول جهاز لإذابة الدهون بدون جراحة وإصلاح ترهلات الجسم والجلد وشدهما وأول جهاز لإزالة تحبب وتجعد الجلد وأول جهاز لإزالة التجاعيد والانتفاخ والأكياس الدهنية أسفل وحول العين بدون جراحة وأول جهاز للتنظيف العميق للبشرة من الكلف والنمش وحب الشباب وأول جهاز للتبيض وإزالة التجاعيد وشد الجلد في الوقت نفسه بالإضافة إلى العلاج بالكهرباء للتخلص من آلام الظهر والرقبة..
100 ألف دولار
ويأتي افتتاح هذا المشروع الذي تصل تكلفته إلى «100» ألف دولار في إطار استثمار القطاع الخاص في القطاع الصحي وتقديم خدمة نوعية للمريض اليمني التي تغنيه عن الذهاب للخارج وتوفر للبلد الآلاف إن لم يكن ملايين الدولارات التي تنفق على العلاج خارج الوطن..
من جهته وصف الدكتور جمال ناشر وكيل وزارة الصحة لقطاع التخطيط والتنمية أن المركز يمثل إضافة نوعية للقطاع الصحي ويلبي احتياجات المواطن اليمني في تقديم خدمة متميزة وجيدة وقال أن استثمار القطاع الخاص في المجالات الصحية شيء مرغوب فيه وهو أمر تشجعه وزارة الصحة وتحض عليه.
وأعرب عن ارتياحه لما شاهده في المركز من أجهزة حديثة ومتطورة ولأول مرة تدخل القطاع الصحي في اليمن معبرا عن أمله في أن تسهم هذه الأجهزة اسهاماٍ كبيراٍ في تلبية احتياجات المريض اليمني في هذا النوع من الخدمة الصحية المتقدمة والجيدة وأن تؤدي إلى تعزيز السلوكيات الصحية السليمة وزيادة انتشارها في المجتمع لما من شأنه تقديم خدمة أجود وأفضل للمواطن اليمني..