بدأ وانتهى محتفظاٍ في كل لحظاته بتلك النسمات الجميلة فكان الحدث الأجمل والاروع الذي عشنا معه واستطعنا ان نجذب غيرنا الى متعة اندهاش الساعات والايام الاخيرة من عامينا الهجري والميلادي .. كسبنا الرهان واحسسنا بحلاوة نجاح بطولة خليجي20 في بلادنا وقد كسب معنا الاشقاء الرهان أيضاٍ .. شهد الجميع بالتميز لليمن وبأننا اضفنا للبطولة نجاحاٍ وألقاٍ جديداٍ لم يسبق ان حدث في كل البطولات السابقة واثبتنا اننا بمقدورنا استضافة ما هو اكبر من خليجي 20 وهناك من رشحنا لاستضافة نهائيات أي بطولة قارية او اقليمية .
نعم .. نجحنا بامتياز .. نجاح اصبح له صدى جماهيري عالمي .. منحتنا البطولة فرصة جديدة للظهور ومنحناها بعداٍ عالمياٍ للمرة الاولى في تاريخها وجعلت إعلام العالم يتكالب على نقل اجوائها البطولية .. نجحنا في اظهار الصورة الحقيقية لليمن ومداواة الجراح ومنح الثقة امام المستثمرين ان اليمن هي الوجهه الاستثمارية الأفضل جاذبية لرؤوس الاموال واظهار ما تكتنزه بلادنا من متنوعات سياحية طبيعية واثرية نادرة لم تكن واضحة.
وانتهى خليجي عشرين واكتمل هذا العرس الجماهيري الكبير وهذه الحكاية الاكثر اسعاداٍ التي منحتنا شغف التفاعل مع احداث بطولاتها ومنافساتها وفرصة الابتعاد من نكد السياسة ومشكلاتها واسترحنا من هم الاستماع وقرف الاطلاع على خزعبلات القابعين في جحورها ودهاليزها المظلمة.
تمسك غيرنا بهدف الفوز والبطولة وتمسكنا بأهدافنا في نجاح البطولة.. فاليمن لم تكن مجرد بلد مستضيف لبطولة خليجي 20 بل أضافت لنا الاستضافة ما أمكننا من تسجيل العديد من الأهداف والمكاسب على مختلف المستويات فالوطن هو الفائز الحقيقي من هذه البطولة وهو من استحق استلام درع البطولة بعد انتهائها بذلك الزخم المشرف الذي لم يتحقق بالصدفة بل صنعه وساهم فيه الجميع الكل قام بدوره بمسؤولية والكل أحس بمعنى نجاح خليجي 20 في اليمن واثبات ذلك على الواقع كعهد قطعناه على انفسنا وكنا عند مستوى الثقة .. قبلنا بمواجهة العقبات وتحمل العواقب .. قبلنا ذلك عن تحد فاعتبرها الغير مخاطرة وتهوراٍ.. واعتبرناها مناصرة وتدبرا.
واختتمت البطولة واختتمت اليمن رسالتها بأنها الوطن الأوسع صدراٍ والأروع حضناٍ .. وطن له رسالته الحضارية وتاريخه المجيد الناصع وليس ذلك الذي يطل من وراء نشرات الاخبار وموجات الإشاعات المغرضة..