ابتداءٍ من اليوم الأربعاء السابع والعشرين من أكتوبر الحالي وحتى الثاني والعشرين من نوفمبر المقبل .. تفصلنا ستة وعشرون يوماٍ فقط عن موعد انطلاق أهم حدث رياضي تستضيفه الجمهورية اليمنية على مر التاريخ والمتمثل في بطولة كأس الخليج العربي في نسختها العشرين.
خليجي 20 الذي تحتضن منافساته مدينتا عدن وأبين خلال الفترة 22 / 11 – 5 /12 /2010م يمثل الحدث الرياضي الأبرز والأهم الذي تحتضنه أرض السعيدة ..فهذه الاستضافة هي الأولى لليمن السعيد التي تحتضن فيها اشقاءنا وأحباونا وضيوفنا الكرام في الخليج العربي الذين سينزلون أهلاٍ ويحلون سهلاٍ .. ضيوفاٍ كراماٍ على كل يمني صغير وكبير .. ذكر وإنثى ..شاب وكهل وطفل .. (لن نقول إلا مااعتدناه وبلهجتنا العامية فوق العين وفوق الرأس).
خليجي الكرم والحفاوة ستكون نكهته يمنية خالصة ومذاقه عدنياٍ أبينياٍ رائعاٍ وحاميه مواطناٍ أصيلاٍ مخلصاٍ .. وكأسه تنافسياٍ أخوياٍ كاملاٍ.
أيام قليلة تفصلنا عن الالتقاء باحبابنا واشقائنا ومن سنسعد بحضورهم ونبتهج بقدومهم ونبتسم لهم بقلوبنا قبل أفواهنا أيام قليلة تفصلنا عن الانطلاق الذي نحسب له بالثواني قبل الأيام والدقائق وننتظره بفارغ الصبر وعلى أحر من الجمر.
الاستضافة اليمنية كانت منذ أعوام هي الشغل الشاغل للجميع وفي مقدمتهم القيادة السياسية ممثلة في فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الذي لم تشغله مهامه وهمومه الكثيرة عن منح الاستضافة الاهتمام الكامل والدعم الكبير والرعاية الخاصة حرصاٍ منه على تأكيد معاني هذه الاستضافة التي لا يتوقف مدلولها عند التنافس الرياضي فقط بل تتعدى التنافس إلى ماهو أبعد من ذلك بكثير.
فهي تعني وتؤكد عمق الأخوة وتوثق روابط وأواصر التقارب اليمني الخليجي وتعكس عمق الأخوة والحب بين اليمن السعيد والخليج العربي وماتمثله العلاقات بين أبناء المنطقة عامة.
عموماٍ خليجي 20 اقترب واليمن أصبح جاهزا من كافة الجوانب وأصبح منتظراٍ لوصول ضيوفه الكرام .. فالقيادة السياسية أشرفت وبشكل مباشر وشخصي ودائم على سير الاستعدادات والتحضيرات منذ البداية وستستمر حتى النهاية.
الملاعب والاستادات الرياضية أصبحت جاهزة وجهزت على أعلى المواصفات الدولية سواء الملاعب التي ستستضيف مباريات البطولة أو الملاعب التي خصصت للتمارين وكلها صارت تحفة جميلة .. والمنشآت الإيوائية أنشئت وأهلت بأرقى المواصفات لتكون قبلة لضيوف اليمن وأحبائه.
ولم يكن الجانب الأمني ببعيد عن العين فقد وجهت القيادة السياسية بتوفير أعلى مستويات الحماية الأمنية للبطولة وضيوفها من خلال ثلاثين الف جندي من مختلف الوحدات العسكرية والذين سيشكلون سياجات أمنية قوية تضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن أو ضيوفه مما جعل خليجي 20 مكتملاٍ ولا خوف عليه من شيء.
خليجي 20 اقترب وسيحتضنه اليمن السعيد رغماٍ عن أنف الحاقدين والذين يشككون في قدرته وإمكاناته التي تؤهله لاستضافة أي احداث مهما كان حجمها. ليقولوا مايشاءون وليكتبوا مايشاءون ولكن لا يتناسوا أن الوطن الذي يشككون في قدرته وفي ابنائه هو الذي احتضنهم ورعاهم وترعرعوا على تربته الطيبة وأرضه الخيرة .. ولن يكون النصر والنجاح في الأخير إلا لليمن وابنائه أولاٍ.